كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال السفير التركي لدى الجزائر، محمد مجاهد كوتشوك يلماز، في تصريحات مؤخرة له، أن ما بين 5% و20% من سكان الجزائر من أصول تركية، الأمر الذي أغضب الشعب الجزائري وأثار انتقادات واسعة بين رواد التواصل الاجتماعي والنشطاء العرب، خاصة الجزائريين منهم.
وأشار السفير في حوار له مع وكالة “الأناضول” التابعة للحكومة التركية، إلى أن بعض العائلات تعود مباشرة إلى أصول أناضولية أو لأحفاد الإنكشاريين المعروفين باسم “كولوغلو”.
وأضاف أن أسماء هذه العائلات مثل “ساري” و”قارا” و”باروتشي” و”تيلجي” يمكن من خلالها التعرف على أصولها، مشيرا إلى أن تاريخ الجزائر شهد تداخلا بين الإرث العثماني والأندلسي في العديد من المناطق.
وأثارت هذه التصريحات موجة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر ناشطون أن السفير يبالغ في نسب الأتراك في الجزائر ويحاول الترويج لرواية تاريخية مثيرة للجدل.
وتداول البعض تصريحات السفير التركي بشكل واسع مع انتقادات لاعتباره الهوية الجزائرية مرتبطة بأصول تركية، حيث علق البعض منهم قائلاً: “حسب هذا الكلام فإن من 9 ملايين إلى 46 مليون جزائري أصلهم تركي، في حين إن الإحصاءات السكانية في الجزائر لم تعتمد أساس عرقي، فكيف عرف السفير التركي هذا، اياً كان ما معنى “التركي” هل هو المقصود بالعرق التركي الأصلي الذي هو التتري المغولي، أم يقصد الدولة العثمانية الذي كان خليط من اليونانيين والسلافيين والعرب والفرس، فالفرق شاسع بين المفهومين…”.
أما البعض الآخر كتبوا يقولون: “السفير التركي في الجزائر يهين الجزائريين ويقول ان %20 من الجزائريين من اصول تركية، ويطعن بأصل وقومية الجزائر العربية، كيف هذا والاناضول اكبر خليط اعراق من عرب وأرمن واكراد ويونان وشركس ؟، الاتراك عندهم جنون قومي وبجاحة لأن ينسبو شعوب الدول الاخرى لهم لكن ينفجرون غضب من حرف عربي!!”.
الجدير بالذكر أن تصريحات السفير التركي هذا تزامن مع تقرير آخر لوكالة الاناضول، والتي نقلت عن رئيس قسم الأرشيف بالمديرية العامة لسجل العقارات والمساحة التركية عبد الله أونلو، والذي قال إن المؤسسة تحتفظ بسندات ملكية أراض تعود إلى 26 دولة كانت تابعة للدولة العثمانية، بينها الدولة الجزائرية.