crossorigin="anonymous"> تصريحات ممثلي مؤسسات شمال شرق سوريا في مؤتمر توحيد موقف المكونات – xeber24.net

تصريحات ممثلي مؤسسات شمال شرق سوريا في مؤتمر توحيد موقف المكونات

مشاركة

آفرين علو – xeber24.net

تتواصل فعاليات كونفرانس وحدة الموقف لمكونات شمال وشرق سوريا، تحت شعار “معاً من أجل تنوع يعزز وحدتنا، وشراكة تبنّي مستقبلنا”، وذلك في المركز الثقافي في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة، بمشاركة أكثر من 400 شخصية يمثلون الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى المؤسسات السياسية والعسكرية والأمنية وممثلي مكونات شمال وشرق سوريا.

وبعد كلمة الافتتاح، ألقى الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، حسين عثمان كلمة الإدارة الذاتية في الكونفرانس.

وقال عثمان: “إننا نلتقي اليوم في لحظة فارقة من تاريخ منطقتنا، حيث تتطلب المرحلة منّا أقصى درجات المسؤولية الوطنية والمجتمعية، لنكون على قدر التحديات، ونرسم معاً ملامح مستقبلٍ يليق بتضحيات شعوبنا”.

وأوضح أن مكونات شمال وشرق سوريا، شكّلت نموذجاً رائداً في التكاتف والتضامن، سواء في مرحلة تحرير المنطقة من القوى والأنظمة الظلامية، ومرتزقة داعش أو في مراحل البناء السياسي والاجتماعي.

وأكد أنه كان لهذه المكونات الدور الريادي في تأسيس “مشروع الإدارة الذاتية” الذي انطلق من مبدأ الشراكة والاعتراف المتبادل، وأصبح اليوم إطاراً يعبّر عن إرادة شعوب المنطقة، وينهض بخدمة قضاياها العادلة، ويصون مكتسباتها.

وأضاف: “لقد أثبتت تجربة شمال وشرق سوريا أن بناء سوريا حرة ديمقراطية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تكاتف مكونات المجتمع السوري، ووحدة موقفهم، ورفض كل أشكال الإقصاء والاستبداد”. معدّاً أن مشروعهم بما يحمله من مبادئ العدالة والمساواة واللامركزية، يمثّل حجر الأساس لأي مشروع مستقبلي لسوريا جديدة تحتضن جميع أبنائها دون تمييز.

وأكد على ضرورة تكثيف الجهود في هذه المرحلة الحساسة من أجل نبذ الطائفية والعنصرية، والتصدي لكل محاولات زرع الفتن والانقسامات، والعمل معاً على بناء وطن سوري يتسع للجميع، يُكرّس ثقافة التعدد والتنوع كقوة غنى لا كأداة صراع.

وتوجّه عثمان إلى الحضور قائلاً: “إن وحدتنا اليوم هي الضمانة الحقيقية لصون مكتسباتنا، وهي الرسالة الأقوى التي نبعث بها إلى كل من يراهن على تفكيك نسيجنا المجتمعي: أننا باقون معاً، نكمل المسيرة، ونسعى لبناء سوريا لكل أبنائها، قائمة على الحرية والديمقراطية والكرامة”.

من جانبها، عبّرت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، ليلى قره مان، في كلمة ألقتها، عن تقديرها البالغ لانعقاد هذا الكونفرانس في ظل المرحلة الحساسة التي تتطلب من الجميع أن يلتقوا فوق الانقسامات، مطالبةً الجميع بالتركيز على مستقبل البلاد.

وأضافت: “نلتقي اليوم في مدينة الحسكة مدينة التنوع، حيث تتعانق الهويات وتتشابك الأديان، نلتقي لنؤكد معاً أن السلم الأهلي ليس خياراً سياسياً بل شرط الوجود لأي حل سياسي جامع، ولبناء إدارة حقيقية”.

وأكدت ليلى قره مان أن التجربة التي خاضوها من خلال نموذج الإدارة الذاتية أثبتت أن قوة المجتمعات تكمن في وحدتها، وتابعت قائلة: “لا يمكن الحديث عن سوريا جديدة، دون أن نضع المرأة في بدايتها، كونها ركيزة لبناء المستقبل، ولازالت تناضل، في سبيل وطن حر وعادل، ونؤمن بأن أي مشروع وطني لا يضع حرية المرأة في جوهر رؤيته هو مشروع ناقص، ونؤكد على ضرورة أن تكون المرأة شريكة لبناء سوريا المستقبل وبناء مجتمع عادل يرفض التمييز ويكرس المساواة”.

وعبّرت ليلى قره مان عن قلقها من تصاعد خطاب الكراهية في سوريا وما جرى في الساحل والسويداء، وقالت إن هذا الخطاب يهدف إلى إعادة البلاد إلى دائرة الانقسامات، معربةً عن رفضها لهذه الخطابات وطالبت بمحاسبة من يروج لها، لضمان وحدة سوريا واستقرارها.

وأكدت دعم مجلس سوريا الديمقراطية، لكل المبادرات التي تسعى لتوحيد الصف الوطني، وكذلك دعمه لاتفاق الـ 10 من آذار الموقع بين القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي ورئيس الحكومة المؤقتة أحمد الشرع، داعيةً للإسراع في تطبيق بنوده لبناء سوريا حديثة تقوم على مبدأ المشاركة.

ودعت ليلى قره مان إلى عقد مؤتمر وطني سوري شامل، جامع، عادل لا إقصائي يعيد بناء المرحلة السياسية، وقالت: “سوريا التي نحلم بها لا تُبنى بالحرب والثأر، إنما بالمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية ومشاركة الجميع، والمساواة بين جميع المكونات”.

كلمة مجلس المرأة السورية في شمال وشرق سوريا، ألقتها أمينة عمر، التي ركزت على الحرب والصراعات التي شهدتها سوريا وتفاقم خطاب الكراهية وتأجيج التوترات الاجتماعية والتحريض الطائفي.

وأكدت أن المرأة السورية واجهت مستويات كبيرة من القمع والتهميش، ولكنها الآن تعاني من التهميش والإقصاء من القرارات.

وأوضحت أن المرأة هي شريكة في بناء سوريا المستقبل، وقالت: “إن المكتسبات التي حققتها المرأة في شمال وشرق سوريا هي مكتسبات للنساء السوريات، ونؤكد على أن إدارة سوريا لا مركزياً، ومشاركة المرأة في العملية السياسية، ومواجهة خطاب الكراهية، سيكون السبيل لبناء سوريا التي يتمناها الجميع”.