crossorigin="anonymous"> تصاعد عسكري وحصار خانق.. السويداء تواجه موجة جديدة من العنف وارتفاع الضحايا – xeber24.net

تصاعد عسكري وحصار خانق.. السويداء تواجه موجة جديدة من العنف وارتفاع الضحايا

مشاركة

آفرين علو ـ xeber24.net

يستمر الحصار الخانق والنقص الحاد في الماء والغذاء في السويداء، وسط ارتفاع عدد القتلى رغم الهدنة، مع تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة، يقابلها مبادرات شبابية لتنظيف المدينة في السويداء.

وقُتل مواطن وأُصيب نجله بجروح في ريف السويداء، قرب محطة كنج على طريق بلدة ولغا، بعد أن تم استدراجهما عبر رسائل تفيد بتوفر المحروقات في المنطقة التي لا تزال خاضعة لسيطرة مسلحين مرتبطين بقوات الحكومة الانتقالية السورية. وتشير المصادر إلى أن القنص المتعمد استهدفهما عند وصولهما، في حادثة تتكرر مع مدنيين آخرين.

ولا تزال قرية ريمة حازم تعاني من حصار وقنص متواصل، مع وجود جثث في الشوارع لا يستطيع الأهالي الوصول إليها.

ورغم إعلان وقف أطلاق النار بين الحكومة الانتقالية في سوريا، ووجهاء الطائفة الدرزية في السويداء، ارتفعت الحصيلة الإجمالية للقتلى إلى 1448 منذ منتصف تموز، بينهم أطفال ونساء، بحسب توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي دعا إلى وقف الانتهاكات وتفعيل آليات مراقبة حقيقية للهدنة.

ومن الناحية الإنسانية، لا تزل السويداء اعتباراً من الـ 13 من تموز الجاري، تعاني من الحصار وانعدام الخدمات الرئيسية، اذ لا تدخل المواد الرئيسية جراء انقطاع الطرق مع المناطق الأخرى والداخل السوري، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي وخروج محطات الكهرباء والمياه عن الخدمة جراء التصعيد العسكري الأخير.

وفي إشارة لتفاقم المعاناة، أطلقت جهات مدنية وإنسانية محلية نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي، طالبت فيه بفتح ممر إنساني فوري وإدخال منظمات دولية كـUNDP وUNICEF لإصلاح البنى التحتية المتضررة، بعد أن تم تدمير صوامع الحبوب وآبار المياه الحيوية، أبرزها آبار الثعلة التي كانت تؤمّن 70% من مياه الشرب للمدينة.

وجاء في البيان أن ما لا يقل عن 100 ألف نازح داخلي يعيشون اليوم دون ماء أو غذاء، في ظل جفاف شديد ونفاد شبه تام للدواء وحليب الأطفال. وذكر مطلقو النداء أن الحصار يُستخدم كأداة عقاب جماعي، تنتهك بشكل فجّ القوانين الدولية وحقوق الإنسان.

من جانب أخر، شارك العشرات من الشبان في إزالة الركام والقمامة، بعد أيام من مبادرات مدنية متفرقة هدفت إلى ترميم وتنظيف المناطق المتضررة نتيجة الهجمات المتكررة على الأحياء السكنية ومحال المواطنين.