crossorigin="anonymous"> تصاعد التحركات الإسرائيلية قرب الحدود مع الجولان – xeber24.net

تصاعد التحركات الإسرائيلية قرب الحدود مع الجولان

مشاركة

سوز خليل ـ xeber24.net

تشهد المناطق الحدودية في جنوب سوريا، لاسيما في محافظتي القنيطرة ودرعا، تصعيدًا مقلقًا في وتيرة التحركات العسكرية الإسرائيلية، وسط توترات أمنية متزايدة وقلق شعبي متصاعد.

ففي غضون أسبوع واحد فقط، رُصدت سلسلة من التوغلات الميدانية، وإنشاء الحواجز، وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع الإسرائيلي، إضافةً إلى تدخلات مباشرة طالت بلدات ومزارع مأهولة بالسكان، في وقت يعتبر فيه أهالي المنطقة هذه التحركات تهديدًا مباشرًا لأمنهم واستقرارهم.

ففي الأول من أيار، نصبت القوات الإسرائيلية حاجزًا عسكريًا ضم عدة آليات ومركبة مصفحة عند مفترق الطرق القريب من معمل الكونسروة بين بلدات بيت تيما وقلعة جندل وبقعسم في ريف القنيطرة الشمالي.

بالتوازي مع ذلك، أغلقت جرافات إسرائيلية جميع مداخل بلدة حضر، مع الإبقاء على طريق وحيد مفتوح باتجاهها. كما توغلت قوات إسرائيلية في منطقة التلول الحمر بين بلدتي بيت جن وحضر، دون تسجيل أي مواجهات.

في الرابع من أيار، دخلت دورية إسرائيلية إلى منطقة رسم الحلبي في ريف القنيطرة الأوسط، متوغلة مئات الأمتار داخل الأراضي السورية، ثم انسحبت دون إقامة حواجز أو احتكاك مع الأهالي. واعتُبر هذا التحرك خرقًا جديدًا للسيادة السورية، وسط تصاعد التحركات الإسرائيلية في الجنوب.

في الخامس من أيار، رُصد تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الإسرائيلي فوق مناطق عدة من محافظة درعا، لا سيما فوق مدينة نوى، تزامناً مع تحليق مشابه في ريف المحافظة، وذلك بعد ضربات جوية طالت المنطقة مؤخرًا.
وفي اليوم نفسه، توغلت قوة إسرائيلية مؤلفة من خمس سيارات دفع رباعي في منطقة المشيدة التابعة لقرية الرفيد بريف القنيطرة، حيث عرضت مساعدات على السكان، لكنهم رفضوها بشكل قاطع، مؤكدين ولاءهم للحكومة السورية.

في السابع من أيار، عُقد اجتماع في بلدة الرفيد جمع ممثلين عن قوات الأمم المتحدة (UN) وعددًا من الأهالي، لمناقشة اللافتات التحذيرية التي وضعتها القوات الأممية قرب “خط البراميل” الفاصل مع الجولان المحتل. وقد أعرب السكان عن رفضهم للمسافة المحددة (150 مترًا)، معتبرين أنها تعرّض حياتهم للخطر لاحتمال استهدافهم من القوات الإسرائيلية.

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد ملحوظ في التوترات العسكرية في الجنوب السوري، ما يعيد المخاوف من احتمال اشتعال جبهة جديدة في المنطقة الحساسة المحاذية للجولان.