ولات خليل -xeber24.net – وكالات
شهدت منطقة عفرين في الأيام الماضية تصاعداً في الانتهاكات من قبل مجموعات مسلحة تابعة لتركيا، حيث قامت هذه المجموعات بعمليات سرقة ونهب محاصيل الزيتون وفرض إتاوات على المزارعين، وسط تجاهل الجهات المسؤولة.
في 16 أكتوبر، أقدم عناصر من “فيلق الشام” على سرقة محاصيل نحو 565 شجرة زيتون تعود لمزارعين من أهالي قرية “ميدان أكبس” وما حولها، التابعة لناحية راجو، وجرى ذلك بإشراف من قادة في هذه المجموعات.
كما قام المسلحون في 19 تشرين الأول بقطع 6 أشجار زيتون وسرقة محصولها بالكامل من أحد الحقول قرب قرية “تل طويل” المحاذية لمدينة عفرين.
وتكررت عمليات النهب، حيث قامت مجموعة كبيرة من “فيلق الشام” بنهب حقول الزيتون قرب سد “عشونة” في ناحية بلبل، إضافة إلى السطو على محاصيل مزارعين من قرية “داركيره” التابعة لناحية معبطلي في 18 تشرين الأول.
ولم تقتصر الانتهاكات على السرقة فقط، فقد فرض المكتب الاقتصادي لفصيل “العمشات” قراراً يمنع المزارعين في قرية “قرزيحل” بناحية شيراوا من جني محاصيلهم بحجة عدم نضجها، ليُفاجأ الأهالي لاحقاً بسرقة محاصيلهم بالكامل، وتقدر عدد الأشجار المسروقة بنحو 4000 شجرة.
كما أقدم عناصر فصيل ما يسمى “فرقة الحمزة”، المسيطرة على عدد من القرى في ناحية جنديرس، على إلغاء وكالات الأراضي العائدة لأهالي القرى المهجّرين، وفرضوا إتاوات تصل إلى 2 دولار على كل شجرة زيتون مثمرة، بينما تتراوح الإتاوة بين 0.5 و1 دولار على الأشجار غير المثمرة، مع استجواب عشرات الأهالي وفرض رسوم مالية على بعضهم بحجة إدارة ممتلكات المهاجرين.
وتعرضت حقول زيتون في قريتي “حابو” و”شيتانا” بريف معبطلي أيضاً لعمليات سرقة من قبل فصيل ما يسمى “فرقة المعتصم”، رغم فرض إتاوات سابقة على المزارعين.
يشار بأن تركيا والفصائل الموالية لها ترتكب أبشع الانتهاكات بحق أهالي المناطق المحتلة من اختطاف وسرقة واعتقال تعسفي بغية تهجيرهم.