كاجين أحمد ـ xeber24.net
رصد الاعلام المحلي عمليات قصف مكثفة من قبل القوات العسكرية التركية على محافظة دهوك بإقليم كردستان خلال الـ 24 ساعة الماضية، فيما أكد مسؤولون عراقيون أن هذه العمليات تتم بالاتفاق مع حكومة بغداد المركزية.
منذ يوم أمس نفذت الدولة التركية 53 قصفا على مناطق بمحافظة دهوك في إقليم كردستان، ما آثار شكوك كبيرة لدى المراقبين حول صمت الحكومة المركزية وإن كان لها يد في هذه العمليات العسكرية.
وفي هذا الصدد قال النائب مختار الموسوي، في تصريح لوكالة”روج نيوز”، اليوم الأربعاء، إن “ما يجري من عمليات تركية في شمال العراق يتم عبر اتفاق مع الحكومة المركزية العراقية”.
وأضاف النائب العراقي، أن “تركيا تتذرع بوجود حزب العمال الكردستاني لتنفيذ مخططها في التوسع وزيادة نفوذها في العراق والمنطقة”، مؤكدا أنه “على بغداد وحكومة الإقليم اتخاذ مواقف حازمة ضد الاحتلال التركي وعدم السماح بهذا التمدد المخالف لكل القوانين الدولية”.
ولفت المراقبون بحسب الوكالة المحلية، إلى أن هذا التوغل العسكري التركي هدفه ضم أجزاء من الأراضي العراقية، وتكرار تجربة سوريا هناك.
وكانت منظمة “سي بي تي” الأمريكية، كشفت أمس الأول، تعرض مناطق وقرى تقع عند سفوح جبل كارة ضمن حدود قضاء آمدية شمالي محافظة دهوك، إلى 53 عملية قصف من قبل الجيش التركي خلال الـ24 ساعة الماضية.
ووفقا للمنظمة، فإن قرى ميجي، وكهفنه ميجي، وسبيندارا، وجيجاشي، الواقعة في منطقة بار كاري، كانت أهدافاً مباشرة لتلك العمليات، التي تأتي رغم إعلان حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار من جانب واحد.
وكشفت أن الجيش التركي نفذ 118 هجوماً جوياً ومدفعياً على أراضي إقليم كردستان منذ إعلان وقف إطلاق النار، بينها 85 غارة جوية، و21 قصفاً مدفعياً و10 هجمات بطائرات مروحية.
وتتوغل تركيا منذ سنوات في العراق، وأسست أكثر من 100 قاعدة عسكرية، حسب ما أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، وتنفذ عمليات قصف يومية تطال المدنيين والقرى في دهوك.
لم يتخذ العراق حتى الآن، أي تحرك جدي لإحياء هذه المبادرة، باستثناء بيانات الترحيب بها، حيث لم يتوجه لوساطات أو يراقب تنفيذ بنودها.
من جانبه، يبين الخبير الأمني، هيثم الخزعلي، في تصريح لـ”روج نيوز”، أن “المشروع التركي في العراق، يسعى لضم محافظات كردستان وكركوك وبعض المناطق الأخرى، وهو مشروع توسعي كان يتخذ من وجود حزب العمال الكردستاني ذريعة لتنفيذه”.
ويضيف أن “تركيا تستغل أي فرصة فيما يخص تنفيذها لعملية أو ضربة في العراقي، ومشروعها أكبر من هذه الضربات حيث تعمل على تعميم تجربتها في سوريا بالداخل العراقي وزعزعة الاستقرار فيه وإعادة ما يسمى بالدولة العثمانية في المنطقة”.