ولات خليل -xeber24.net – وكالات
أكدت مصادر مطلعة أن المخابرات التركية تسعى إلى إعادة تنظيم عناصر تنظيم داعش في سوريا تحت اسم العشائر واستخدامهم ضد قوات سوريا الديمقراطية.
وفي هذا الصدد ومع توارد الأنباء عن الوصول إلى ما يشبه اتفاقيات ضمنية ومبدأية فيما يتعلق بدمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن الجيش السوري الجديد، تصاعدت أيضاً نبرة المسؤولين الأتراك بضرورة حل قوات سوريا الديمقراطية. مما يؤكد أن تركيا ستسعى بل إمكانياتها إلى تقويض أي تقارب أو تفاهم بين الإدارة الذاتية ودمشق.
حيث لطالما استخدمت تركيا فصائل عسكرية سورية موالية لها ومتمركزة في المناطق التي تسيطر عليها في ريفي حلب والحسكة، لضرب الاستقرار في مناطق الإدارة الذاتية ومحاربة قوات سوريا الديمقراطية. إلا أن تركيا عمدت أيضاً إلى استغلال عشائر في مناطق دير الزور لتحريضهم ضد الإدارة الذاتية لصالح أجندات تركية.
وكشفت العديد من التقارير تورط تركيا فيما يسمى جيش العشائر الذي سعى إلى بث الفتنة في مناطق شرق الفرات.
ومؤخراً كشفت مصادر مطلعة أن المخابرات التركية تسعى إلى إعادة تنظيم عناصر داعش في سوريا بهدف استخدامهم أدوات في حربها ضد الإدارة الذاتية وباقي المناطق السورية.
وتشير المصادر أن المخابرات التركية عملت إلى إنشاء ما يسمى بـ فرقة تحرير الجزيرة، تحت اسم آل الأشراف في سويا، وتضم الفرقة عناصر من تنظيم داعش الذين تربطهم علاقات سابقة مع المخابرات التركية.
وبحسب المصادر فإن هدف هذه الفرقة هو بث الفوضى والاستقرار في مناطق شمال وشرق سوريا، عبر عمليات تخريب واستهداف قيادات ومسؤولين في الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية بهدف ترهيبهم. وذكرت المصادر أن عناصر داعش سيتم تنظيمهم على شكل خلايا صغير وإرسالها إلى مختلف مناطق شمال وشرق سوريا بهدف تنفيذ عملياتها.
وفي آذار 2025، عُقد اجتماع لتنظيم داعش في منطقة حرستا وعين ترما بريف دمشق، شارك فيه العديد من قيادات التنظيم. في هذا الاجتماع، اتخذ داعش قراراً ببدء هجمات تستهدف مناطق شمال وشرق سوريا.
وبحسب المصادر، كانت الاستخبارات التركية على علم تام بهذا الاجتماع، وقد أعلنتا دعمها لهذا القرار. إلا أن تركيا اقترحت تولي إبراهيم ومصعب الهفل قيادة هذه الهجمات عبر ما يسمى “جيش العشائر”، مستغلةً علاقاتهم العشائرية لخلق شرخ بين العرب وقوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية.
وتخطط الاستخبارات التركية أن تُشن هذه الهجمات باسم “جيش العشائر” وليس باسم داعش، في محاولة لتضليل الرأي العام وإظهار أن العشائر العربية تعادي الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار محاولات متكررة لخلق فتنة طائفية بين العرب والكرد، بعد فشل محاولات مشابهة دبرتها تركيا والنظام السوري السابق وإيران في السابق.
وسبق أن أفادت مصادر أن المخـابرات التركية عملت بالتنسيق مع الأجـهزة الأمنــية في حكومة دمشق المؤقتة على نقل عـ ـناصر تنـ ـظـ ـيم داعــش إلى ريف السويداء، بهدف إعادة البدو إلى القرى الدرزية في ريف المنطقة.
وبحسب مصادر من الجنوب السوري فإن الأجهزة الأمنية المختصة التابعة لسلطة دمشق في الجنوب السوري تلقت تعليمات من جهاز الاستخبارات التركية تتضمن «نقل مجموعات وقيادات تابعة لتنظيم داعش إلى قريتي القَصير والمزرعة في ريف السويداء».




