كاجين أحمد ـ xeber24.net
طالب مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة أحمد يلدز، بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة السورية، مشيراً إلى أن الضربات التي تنفذها تل أبيب على الأراضي السوري تؤدي إلى تآكل قدرات سلطة دمشق في مواجهة تنظيم داعش، كما دعا قوات سوريا الديمقراطية إلى الألتزام بالاتفاق الموقع مع أحمد الشرع في الـ 10 من آذار الماضي.
جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي انعقد لمناقشة الوضع في سوريا.
وأشار يلدز إلى أن التطورات في سوريا تشكل مصدر تفاؤل للمنطقة والعالم أجمع.
وقال: “يجب أن نكون يقظين، ويجب ألا ينحرف التقدم في سوريا بسبب التطورات السلبية في المنطقة الأوسع”.
وأضاف يلدز: “من الضروري بشكل خاص ضمان عدم امتداد دائرة العنف المستمرة في أعقاب الهجمات الإسرائيلية غير القانونية على إيران إلى سوريا. ويجب كبح جماح سياسات إسرائيل المزعزعة للاستقرار وعدوانها المستمر”.
وسلط يلدز الضوء على الضربات الجوية التي نفذتها إسرائيل على سوريا واستيلائها على أراضيها، مؤكدا أن هذه الضربات لا تقوض الاستقرار الداخلي للبلاد فحسب، بل تؤدي أيضا إلى تآكل قدرتها على محاربة داعش.
وأشار المسؤول التركي إلى أن هجمات إسرائيل تشكل تهديدا للأمن الجماعي الإقليمي والدولي، ودعا تل أبيب إلى وقف أفعالها التي تنتهك سيادة سوريا وتهدد السلام والاستقرار الإقليميين فورا.
وأكد يلدز على أهمية منع الجماعات الإرهابية من استغلال البيئة الأمنية الهشة في سوريا، وقال: “إن تركيا مستعدة للتعاون مع الحكومة السورية لمنع إحياء جميع أشكال الإرهاب، بما في ذلك تنظيم داعش”.
وأردف يلدز: “لا ينبغي أن يكون مستقبل سوريا رهينة للتنظيمات الإرهابية”.
وأعرب يلديز عن قلقه العميق إزاء عدم التزام “قوات سوريا الديمقراطية” بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مع دمشق في 10 مارس/آذار، حسب ادعائه، مدعياً أن هذا الأمر يزيد من تعقيد المشهد الأمني في سوريا.
هذا وقال المندوب التركي، أنه “يجب نزع سلاح جميع العناصر المسلحة، وتسليم قدراتها للدولة السورية، ويجب إبعاد جميع الجهات “الإرهابية” من الأراضي السورية”.