كاجين أحمد ـ xeber24.net
رغم ادعاء أنقرة أنها غير متورطة في التطورات العسكرية الأخيرة بسوريا، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر تشيليك، بأن لديهم شرط وحيد للأسد مقابل ضمان وقف العمليات القتالية في البلاد.
وحدد تشيليك خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم الأربعاء، شرط حكومة بلاده بمايلي: إن “تشكيل حكومة موسعة شاملة بين الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة، يمكن أن يوقف العمليات القتالية في البلاد”.
وأوضح أنه “ينبغي الحفاظ على السلامة الإقليمية لجميع الدول، وهذه إحدى القضايا التي تتابع بأقصى قدر من الحساسية”.
واتهم حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا، زعيم المعارضة أوزغور أوزيل بانعدام المسؤولية بسبب تصريحاته حول التطورات في سوريا، معتبرا أن الرئيس السوري لم يستجب لدعوات الحوار.
وزعم المتحدث التركي قائلاً، أن تركيا لا تهدف لإضعاف إيران في المنطقة، ولا روسيا، ولا أية دولة أخرى في .. وكذلك لا تهدف لتقويتها أو تقوية أية دولة أخرى.
وقال: “تركيا لا تهدف لإضعاف أية دولة، والخطوات التي اتخذتها ليست ضد أي أحد، ونحن موجودون هناك في سوريا لمنع التهديدات لبلادنا، وللحفاظ على المصالح المشروعة هناك”.
وادعى تشيليك “لم يتم الوفاء بالوعود التي قطعت لتركيا سابقا.. إذ أن تركيا كانت لها طلبات واضحة وقدمت للجهات المعنية التي تواصلت معها، وهي سحب التنظيمات الإرهابية من مدينتي تل رفعت ومنبج في ريف حلب الشمالي، وكذلك عدم وجود أية عناصر مسلحة بعمق ثلاثين كيلومتر من حدودنا داخل الأراضي السورية كحزام أمني أو منطقة آمنة”.
وأضاف، “نحن نطالب الآن من جديد، لا نريد أية عناصر إرهابية في تل رفعت أو منبج، وعدم وجود أية عناصر مسلحة بعرض 30 كيلومترا من حدودنا، بكل الشمال السوري وبعمق الأراضي السورية.. هذه خطوط حمراء بالنسبة لنا.. نحن نحافظ على وحدة الأراضي السورية”، مشددا على أن “أحد أهم حساسياتنا بهذه التطورات، هي عدم حصول موجات لجوء جديدة باتجاه تركيا”.
وقال تشيليك إن “أردوغان تحدث في الفترة الأخيرة بشكل متكرر وعدة مرات، أنه يريد لقاء الرئيس الأسد، ولكن الأسد لم يستجب وظل متأخرا”.