crossorigin="anonymous"> تركيا تحتضن مؤتمر سري في غاية الخطورة تهدف لتقسيم سوريا والعراق – xeber24.net

تركيا تحتضن مؤتمر سري في غاية الخطورة تهدف لتقسيم سوريا والعراق

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

تداول نشطاء، مقطع مصور تكشف احتضان مدينة اسطنبول مؤتمر لتركمان العراق وسوريا برعاية الدولة التركية، لبحث السبل والخطوات اللازمة لإنشاء وطن قومي للتركمان في البلدين.

وبحسب المقطع الذي تداوله النشطاء، تم عرض خارطة باللون الأزرق تمتد على مساحات واسعة من الأراضي العراقية والسورية كدولة للتركمان، تشمل كامل أراضي إقليم كردستان العراق ومعظم أراضي كردستان الغربية في سوريا وصولا إلى البحر المتوسط عند مدينة اللاذقية.

 

وأوضح الناشطون، أن التسريبات أفادت بأن تركمان سوريا والعراق وبدعم من الدولة التركية برئاسة أردوغان سيبدؤون بالعمل على تنفيذ هذه الخريطة وإنشاء دولة مستقلة لهم، انطلاقاً من غرفة عمليات مركزها مدينة كركوك الكردية شمال العراق.

إلى ذلك، أشار الناشطون إلى العداء التركي الشديد لكرد سوريا ومشروعها في الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، والذي يفسر الهجمات المستمرة وعمليات احتلال الأراضي في المنطقة تحت ذريعة الأمن القومي التركي، كون الكرد يشكلون العقبة الرئيسية أمام مشروع أردوغان التوسعي، والميثاق الملي الذي لوح به في عام 2016، المتزامن مع أول عمل عسكري اجتاح فيه شمال مدينة حلب.

المنطقة الآمنة والميثاق الملي

تذرع الرئيس التركي في عدوانه على الأراضي السورية وحماتها من القوات الكردية، تحت مسمى إنشاء منطقة آمنة، مدعياً أن الكرد يشكلون تهديداً على أمن تركيا القومي، فتوالت العمليات العسكرية التركية لقضم الأراضي السورية في عام 2016 “درع الفرات”، ثم “غصن الزيتون” في عام 2018، وبعدها “نبع السلام” في عام 2019، والتي تزامن مع عمليات تغيير للهندسة السكانية على نطاق واسع، في حين أنه لا يزال يهدد ويتوعد بمزيد من العمليات.

 

تزامنت عمليات أردوغان العسكرية في الأراضي السورية مع الضربات الجوية والبرية على القوات الكردية التابعة لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وزيادة عدد قواعده العسكرية هناك، إلى جانب تهديداته المستمرة عبر الطيران الحربي فوق منطقة تراقيا الغربية وجزر بحر إيجه، وزيادة نشاط عمليات التغيير الديمغرافي في شمال قبرص المحتلة.

هذا ما دفع العديد من المحللين والمراقبين لتفسير تحركات أردوغان العسكرية على جبهات متعددة، بمحاولة إحيائه للورقة المتحفية “الميثاق الملي” الذي وضعه أباؤه الأولين من مؤسسي ما يعرف بالجمهورية التركية وامتداد لأعمالهم بالسيطرة على ما فقد في خريطة ما يسمى بـ “الميثاق الملي”.

وفي هذا السياق، أشار مدير مؤسسة “كرد بلا حدود”، كادرا بيري، إلى تصريحات وزير داخلية تركيا السابق، سليمان صويلو، الذي قال في حوار مع قناة محلية، أن “حلب هي ضمن حدود ميثاقهم الوطني، أي أن أهلها من شعبهم، لذلك قاموا كدولة تركية بمنحهم الجنسية”، لافتاً إلى خطورة مخططات أنقرة في سوريا.

وأضاف بيري في تصريح لـ “خبر24″، فشل مشروع أردوغان بإنشاء منطقة آمنة على مسافة 30 كم في شمال سوريا، بسبب الرفض الأمريكي والروسي، إلا أنه أعد خطط أخرى بديلة، منوهاً إلى أن منح الجنسية التركية للسوريين وعمليات التغيير الديمغرافي في المناطق التي تحتلها تركيا بالشمال السوري، هي من ضمن تلك الخطط.

وتابع الناشط الكردي، أن أردوغان وتركيا لم تخف نواياها حول تطبيق مشروع الميثاق الملي، فالرئيس التركي يعتبر ميدان عملياته العسكرية في شمال سوريا والعراق هي مناطق تواجد التركمان ويسعى إلى إنشاء دولة تركمانية على غرار ما عملت أنقرة في عام 1974 بشمال جزيرة قبرص.

وكان أردوغان لوح للمرة الأولى بـ “الميثاق الملي” علانية في شهر تشرين الأول/اكتوبر عام 2016، عندما رفض العراق والاولايات المتحدة مشاركة الجيش التركي في عمليات تحرير الموصل من تنظيم داعش، حينها قال: “في الموصل التاريخ يكذب علينا.. وإذا رغب السادة الأفاضل (يقصد الحكومة العراقية) في التحقق من ذلك فعليهم بقراءة الميثاق الملي ليفهموا معنى الموصل بالنسبة لنا”، مؤكدًا على أن الجيش التركي سيشارك في عمليات تحرير المدينة.

مطية المخطط التركي

بعد اندلاع الثورة السورية، عادت تركيا برئاسة أردوغان للحديث عن حقوق التركمان السوريين وضرورة الدفاع عنهم، بعد عقد من الزمان تلت أيام العسل مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، فأسست ما يسمى بالمجلس التركماني السوري في عام 2013، ومن ثم تأسيس كتائب تركمانية عسكرية تحت اسم “كتائب السلطان مراد” وغيرها.

كما أنه استجلب عوائل التركمان والإيغور إلى المناطق الكردية التي احتلتها في الشمال السوري بهدف طمس الهوية الحقيقة لتلك المناطق، بعد ربطها إدارياً بالولايات والولاة الأتراك تمهيداً لسلخها عن الوطن الأم سوريا، كما فعل أتاتورك في عام 1939، عندما سلخ لواء الاسكندورن وأطلق عليها فيما بعد اسم “هاتاي”.

ناهيك عن مخططات الاستيطان الذي يستمر فيها بالتعاون مع منظمات وجمعيات عربية إخوانية، بعد الاستيلاء على أملاك الكرد من أهالي عفرين وكري سبي/تل أبيض وسري كانيه/رأس العين، بهدف تثبيت وتمكين سياسة التغيير الديمغرافي في المنطقة.

هذا إلى جانب استمرار ضرباته العسكرية وهجماته على القوات الكردية ومناطق الادارة الذاتية لشمال شورق سوريا، وتأليب الفصائل السورية المسلحة ضد المكون الكردي، ما يكشف حقيقة مخططات تركيا ورئيسها أردوغان وزيف ادعاءاته وخطاباته بالوقوف إلى جانب الشعب السوري وحقوقه، خاصة أنه يسعى الآن و بكل ما أوتي من قوة لإعادة أيام الزمن الجميل بالنسبة له مع بشار الأسد والتطبيع من جديد مع دمشق.