جيلو جان _xeber24.net
أوضح الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية محمود المسلط، أنهم يخططون للقيام بخطوات فعلية قادمة لتنشيط مسار الحوار السوري وإعادة الاهتمام الدولي بالقضية السورية، من خلال مشاوراتهم مع أطراف سورية وقوى إقليمية ودولية، وكشف أنهم سيوسعون علاقاتهم الخارجية، وأنهم في سياق افتتاح ممثليات جديدة في دول عربية وأجنبية، أبرزها دول مجلس التعاون الخليجي.
يكثّف مجلس سوريا الديمقراطية تحركاته السياسية والدبلوماسية بهدف دفع جهود الحل السياسي السوري إلى الإمام على الرغم من المعوقات والتحديات المتمثلة بمواصلة بعض القوى الإقليمية والدولية البحث عن مصالحها، كما يسعى المجلس أيضاً إلى توسيع نشاطه وعلاقاته الخارجية.
نشاطات مجلس سوريا الديمقراطية هذه، تأتي انطلاقاً من مقررات المؤتمر الرابع له، والذي عُقد قبل أربعة أشهر حيث شدد المؤتمر على أهمية استمرار العمل على تنشيط الحوار السوري، من أجل الوصول الى توافقات وطنية. كما أكد المؤتمر على مكانة الدول العربية وأهمية دورها في المنطقة، وأبدى انفتاحه على أي مساهمة تهدف لاستعادة الدور العربي في سوريا.
وأوضح المسلط في هذا السياق لوكالة هاوار “هناك تحديات كبيرة نراها على الصعيد الإقليمي والدولي ونريد أن نضع المشهد السوري مجدداً على طاولة أصحاب القرار الدوليين، ولا نريد أن يكون الملف السوري موجوداً على الرف كما يتم تفعيل هذا الملف من خلال إقامة علاقات مع معظم الدول العربية والأجنبية”.
وأكد أن “الحوار السوري هو من أولوياتنا ولا زلنا نتواصل مع جميع المكونات وانفتاحنا على جميع الأحزاب والشخصيات المستقلة داخلياً وخارجياً”.
وكشف أن “هناك مؤتمرات قادمة بالنسبة للعشائر والمعارضة وقوى الثورة، وهناك نشاطات متجددة بالنسبة لمجلس سوريا الديمقراطية كوننا نؤمن بوحدة الأرض والشعب السوري”.
المسلط ركز خلال حديثه، على أهمية مؤتمر القوى والشخصيات الديمقراطية السورية الذي يتم التحضير لعقده، وأشار إلى أنهم يريدون “أن يكون هذا المؤتمر، مؤتمراً يمثل جميع السوريين وجميع الأطياف السورية. لم يتحدد موعد عقد المؤتمر حتى الآن ولكننا نأمل في القريب العاجل أن تكون لدينا صورة أوضح عن بعض المشاركين في المؤتمر”.
الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، تحدث عن أهمية الدور العربي في سوريا، وأشار إلى أنه “بالنهاية نحن جزء من هذه المنطقة والدول العربية هي امتداد لنا، ونحن امتداد لها، فلا يمكن أن نكون منعزلين عن الدول العربية الشقيقة، ولدينا تواصل مع دول مثل العراق ومصر والأردن والسعودية، وهي بداية للانفتاح على هذه الدول من أجل الحل للأزمة السورية والمصالحة الوطنية السورية”.
وفي هذا السياق، كشف المسلط أنهم يعملون على توسيع علاقات المجلس مع الدول العربية بالقول: “نحن لنا مكاتب وممثليات في الخارج، ونعمل على افتتاح أخرى، ولكننا لا ننسى أن هناك دولاً عربية قامت بالتطبيع مع النظام السوري، وكان ذلك عائقاً أمامنا، ولكننا نحن جزء من هذه الدولة وهذا البلد، ويجب أن يكون لنا فاعلية خارجية مع الدول العربية، وأن التطبيع مع النظام لا يعني عدم التطبيع معنا، فنحن نعمل على افتتاح ممثلياتنا في مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الشقيقة وبعض الدول الأجنبية، فمشروعنا واضح وهو سوري بامتياز”.
المسلط تحدث عن أسباب جمود مسار الحل السياسي، وأشار إلى أنه “في الحقيقة نحن نؤمن بالشرعية الدولية، وقرار 2254 هو أساس الحل للأزمة السورية، ومسد عمل سابقاً على هذا القرار كونه الركيزة الحقيقة للحل في سوريا، نحن نعمل مع جميع الأطراف ومع الأمم المتحدة والدول الفاعلة في ملف سوريا، ولكن هناك أمور خارج إرادتنا، مثل وضع الحرب بين إسرائيل وحماس، وحروب الميليشيات الموجودة على حدودنا، فهذا يعيق بعض الحلول السورية التي نطمح لها”.
المسلط تطرق إلى بعض المسارات الخاصة بالأزمة السورية مثل ما تسمى اللجنة الدستورية، وشدد على أن “مجلس سورية الديمقراطية هو الرقم الصعب في المعادلة السورية، ونفضل أن يكون مسد جزءاً من العملية الدستورية، كونه لا يمكن إيجاد أي حلول بالنسبة للأزمة السورية دونه، كوننا جزء من هذا الوطن ومستقبله، وهناك اتصالات كثيرة، ولكننا نتساءل ماذا أنجزت اللجنة الدستورية على مدار الأعوام الفائتة؟ لم تنجز أي شيء، ولكنني أكرر بأننا الرقم الصعب في هذه المعادلة”.
وفي هذا السياق أكد المسلط أن “هناك أطرافاً خارجية تسعى جاهدةً لإبعاد مسد عن أي حلول وأي مؤتمرات، ولكن لن نسمح لأي دولة وأي طرف بإبعادنا عن أي حلول سورية، كوننا نمثل جميع المكونات السورية في شمال وشرق سوريا، ومجلس سوريا الديمقراطية حافظ على الأمن والأمان، وسنكون جاهزين لأي معادلات قادمة وهو السبّاق لإيجاد الحلول للأزمة السورية”.
وفي ختام حديثه، وجّه المسلط رسالة إلى السوريين وخاصة في شمال وشرق سوريا، بالقول: “المنطقة تمر بظروف صعبة، ويجب أن نكون متماسكين في الجبهة الداخلية لإعطاء الصورة الحقيقية، فنحن جزء من سوريا، ولن نكون إلا جزءاً من سوريا، ونؤمن بوحدة سوريا أرضاً وشعباً، ونريد أن نكون يداً واحدة متكاتفين من أجل مستقبل هذا البلد”.
وأكد أن “هناك تحديات وهناك أصابع خارجية لا تريد أن نكون متحدين من أجل خلاص هذه الأزمة التي مرت علينا خلال هذه الأعوام، ونحن في مجلس سوريا الديمقراطية منفتحون على جميع المكونات وعلى جميع الأحزاب ويدنا ممدودة للجميع من أجل الحلول المناسبة للوصول إلى سوريا تعددية لا مركزية من أجل جميع السوريين”.