crossorigin="anonymous"> تحذيرات أممية من أزمة تعصف بسوريا ودول اخرى – xeber24.net

تحذيرات أممية من أزمة تعصف بسوريا ودول اخرى

مشاركة

ولات خليل -xeber24.net – وكالات

 أصدرت كلٌّ من منظمةِ الأغذيةِ والزراعة “الفاو”، وبرنامجِ الأغذيةِ العالمي، تقريراً مشتركاً تتوقعُ فيه تدهوراً خطيراً في انعدامِ الأمنِ الغذائيّ الحاد، في ثلاث عشرَة دولةً وإقليماً، من بينها سوريا.

التقريرُ الأمميُّ الذي يَصدُرُ مرتين سنوياً، والذي يُعتبَرُ بمثابةِ تحليلٍ استباقي، وإنذاراً مبكِّراً لتدهور الأزماتِ الغذائية، أكد أنّ مؤشراتِ الجوع ليستْ تهديداً بعيداً، بل هي حالةُ طوارئَ يوميةٍ بالنسبة لملايين الأشخاص، مشدِّداً على ضَرورةِ التحركِ بشكلٍ عاجلٍ وجماعي، لإنقاذ الأرواح وحمايةِ سُبل العيش.

وفي هذا الشأن، وصفتِ المديرةُ التنفيذيةُ لبَرنامجِ الأغذيةِ العالميّ سيندي ماكين، مضمونَ التقريرَ بالإنذار الأحمر، مضيفةً أنّ المجتمعَ الإنسانيَّ لديه الأدواتُ والخبرةُ للاستجابة وإنقاذِ الأرواح، إلاّ أنّ ذلك غيرُ ممكنٍ دونَ التمويل، على حدِّ قولِها.

الأممُ المتحدة وشركاؤها كشفوا عن نداءِ مساعدات، أكّدوا أنها ذات أولويةٍ قصوى، بهدف مساعدة مئةٍ وأربعة عشر مليونَ شخص، يواجهون احتياجاتٍ تهدد حياتَهم في جميع أنحاءِ العالم، وذلك في ظل أكبرِ مستوى لخفض التمويل على الإطلاق.

وكيلُ الأمينِ العامِّ للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر، أكّدَ من جانبه أنهم اضطروا لتحديدِ الأولوياتِ فيما يتعلق بإنقاذِ الأرواح، منوِّهاً إلى أنّ الحساباتِ قاسيةٌ والعواقبَ مُفجعة، وأنّ الكثيرَ من الناس المحتاجةِ للدعمِ سُيحرَمون من ذلك، إلاّ أنهم سيحاولون إنقاذَ أكبرِ عددٍ ممكنٍ من الأرواحِ بالمواردِ المتاحة.

وعلى الرغم من أنّ التقريرَ الأمميَّ ركّزَ على خمسةِ دولٍ وصفها بـ “بؤَرِ الجوعِ الساخنة”، إلاّ أنه جدّدَ وجودَ نقصٍ حادٍّ في التمويلِ الدّوْلي، الخاص بدعم المنظمةِ وبرامجِها الإغاثية.

وسبق أنْ صدرَت تقاريرُ مشابهةٌ تؤكد الانخفاضَ الحادَّ في الدعمِ اللازمِ للاستمرار في البرامجِ الإغاثية. انخفاضٌ انعكسَ سلباً على الدولِ المعتمدةِ على تلك المساعدات، والنازحينَ واللاجئينَ حولَ العالم، بمن فيهم اللاجئون السوريون، وخاصةً في لبنان التي أعلنت مراراً عدم قدرتِها على رعاية النازحينَ السوريين من دون الدَّعمِ الأممي.