ولات خليل -xeber24.net – وكالات
كشفت إسرائيل أن قرار تنفيذ الهجوم الجوي على منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، فجر الجمعة، تم اتخاذه في اللحظات الأخيرة، بعد ما وصفته بـ”استنفاد كافة البدائل الدبلوماسية”.
في خطوة وصفت بأنها جاءت بعد استنفاد كافة البدائل الدبلوماسية، كشف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن قرار شن الهجوم الإسرائيلي على إيران، والذي حمل الاسم الرمزي “الأسد الصاعد”، تم اتخاذه في اللحظات الأخيرة.
وقال ساعر، في تصريحات نُشرت على موقع الوزارة ونقلتها شبكة “NBC News”، إن العملية ، جاءت كرد على رفض طهران التوقف عن تطوير برنامجها النووي، مضيفًا: “العالم فهم أن الإيرانيين لم يكونوا مستعدين للتراجع، وكان علينا أن نوقفهم. أيام صعبة تنتظرنا، لكن لا خيار آخر أمامنا”.
وبحسب تقرير لقناة “i24 News”، عُقد اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) مساء الخميس بشكل عاجل وسري حيث تمت دعوة الوزراء بحجة مناقشة تطورات تتعلق بحركة “حماس”، إلا أن الاجتماع خُصص بالكامل لمناقشة الضربة المرتقبة على إيران.
وبحسب القناة، تم سحب هواتف الوزراء عند دخولهم القاعة، ولم تُعاد إليهم إلا في حدود الساعة الثالثة فجرا. وخلال الاجتماع، طُلب من كل وزير إبداء موقفه علنا من العملية، بهدف إصدار القرار بالإجماع.
وأوضحت المصادر أن “الكابينت” وافق بالإجماع على تنفيذ الهجوم باعتباره “هجومًا وقائيًا على البرنامج النووي الإيراني”. واستمر الاجتماع لساعات، ناقش خلالها الوزراء خطتي التصويت والتنفيذ، ثم وقّعوا على وثيقة تُلزمهم بحفظ السرية.
وأفاد التقرير أن بعض الوزراء أبدوا قلقهم من احتمال رصد طهران للهجوم قبل تنفيذه، مما قد يؤدي إلى إفشاله، إلا أن الجيش الإسرائيلي نفّذ العملية بدقة فجر الجمعة، في واحدة من أكثر الضربات إثارة في مسار الصراع الإسرائيلي-الإيراني.