crossorigin="anonymous"> تحت عنوان كسر العظم ..صراع النفوذ في سوريا يشتد بين السعودية وتركيا – xeber24.net

تحت عنوان كسر العظم ..صراع النفوذ في سوريا يشتد بين السعودية وتركيا

مشاركة

ولات خليل – xeber24.net – وكالات

يتصاعد صراع خفي وصامت بين تركيا والمملكة العربية السعودية حول النفوذ في سوريا، فيما ذكرت مصادر أن تركيا حذرت القصر الرئاسي في سوريا بعدم التعامل مع السعودية في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية بدون موافقة تركيا.

ذكرت مصادر أن جهاز المخابرات التركية اجتمع مؤخراً مع اللجان السياسية والاقتصادية الأمنية التابعة لمكتب أحمد الشرع، وحذرت بعدم التعامل مع السعودية في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية بدون موافقة تركيا.

كما قامت جهاز المخابرات بأخذ نسخة من جميع ملفات اللجان الأمنية والسياسية والدبلوماسية الخاصة بالسعودية.

لم تعارض المخابرات التركية تدخل ومساعدة السعودية في سوريا إبان سقوط النظام السابق، بل على العكس شجعت على ذلك ودعمت الموقف السعودي لعدة أسباب، أهمها تخفيف عبء التكاليف الاقتصادية عن كاهل تركيا فيما يخص دعم سوريا، والأهم هو دعم المساعي السعودية لرفع العقوبات الاقتصادية، وبشكل خاص العقوبات الأمريكية عن سوريا، وهذا ما نجحت فيه السعودية.

إلا أن الموقف التركي من النفوذ السعودي في سوريا تغير بكل كبير بعد رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.

ترى تركيا أن السعودية تسعى لتثبيت نفوذها في سوريا، في محاولة لتجنب تمدد خطر الإسلام السياسي إلى داخل بلادها، حيث من المعلوم أن مجموعات إسلامية متطرفة مقربة من تركيا تسيطر على الحكومة في دمشق.

كما تسعى السعودية إلى استمالة الإمارات العربية إلى جانبها في سوريا من أجل تعزيز جبهتها ضد المجموعات المتطرفة التابعة لتركيا.

أما تركيا فهي من جهة لا تعارض حضور أو نفوذ نسبي للسعودية في سوريا في هذه المرحلة، وخاصة فيما يتعلق بالدعم الاقتصادي لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن تركيا، إلا أنها متخوفة بشكل كبير من التقارب السعودي مع سلطة دمشق والسيطرة على القرار السوري السياسي من باب الدعم الاقتصادي. خاصة أن الولايات المتحدة أوعزت بشكل غير مباشر للسعودية بتقوية نفوذها في سوريا والعمل على تنصيب شخصيات عسكرية وسياسية مقربة منها في السلطة.
وبحسب المصادر فقد أوعز الأمن القومي التركي لجهاز المخابرات بعدم إيجاد صراع بين تركيا والسعودية إلى حين يتحقق الاستقرار في سوريا، لأن تركيا تتخوف بشكل كبير من أن تطور السعودية علاقاتها مع الكرد في حال تصاعد التوتر بينها وبين تركيا.

ووجهت تركيا جهاز استخباراتها باختراق النفوذ السعودي في سوريا واستقراء المخططات الأمريكية والسعودية السرية في سوريا، والعمل على إفشالها.

ولأجل ضمان التقارب مع السعودية ومحاولة الكشف عن مخططاتها اقترحت تركيا على السعودية بناء مجموعة إقليمية لدعم سوريا، وتضم المجموعة كل من تركيا، السعودية، قطر والإمارات.

كما أكدت على عدم التصادم مع السعودية فيما يتعلق بشمال وشرق سوريا، لأن للسعودية نفوذ قوي على العشائر العربية هناك وبشكل خاص عشائر الشمر والجبور، والبكارة، والبوسرايا والعكيدات والعنز.

وتخشى تركيا أن تستخدم السعودية هذه العشائر ضد تركيا في شمال وشرق سوريا، بما فيها عشائر تقطن في المناطق التي تسيطر عليها تركيا في سوريا.

وبناء عليه تتجنب تركيا في الوقت الحالي أي تصادم مع السعودية، وبشكل خاص في ضوء مساعي السلام بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني.

أشارت مصادر إلى السعودية قدمت قبل أيام مقترحاً إلى المخابرات التركية تضمن توسيع التعاون الاقتصادي والشراكة في سوريا وخاصة في المناطق السنية، ولكن بشرط أن تقوم تركيا بتفكيك المجموعات المتطرفة التابعة لتركيا والمتواجدة في شمال وشرق سوريا.

إلا أن تركيا لن تستطيع الاستجابة للمطالب السعودية خاصة أنها تستخدم هذه المجموعات المتطرفة للضغط على السعودية.

كما أن تركيا تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع السعودية بهدف الحصول على دعمها لاستخدام العشائر العربية ضد الكورد في شمال وشرق سويا.