ولات خليل – xeber24.net – وكالات
كشفت رويترز مجازر وقائع ارتكبت بحق أهالي السويداء وذلك بشهادة تاجين وثقوا الوقائع .
وفي هذا الصدد قال حاتم رضوان، أحد سكان مدينة السويداء لوكالة رويترز إنه لا يزال في حالة صدمة بعد نجاته من إطلاق نار وقع في دار ضيافة الرضوان قبل أكثر من أسبوع، وأسفر عن مقتل عدد من أقاربه وأصدقائه.
وأضاف الرجل البالغ من العمر 70 عاماً: “أنا لا أنام. أتمنى لو مت، كان ذلك سيكون أفضل لي”، مشيراً إلى أن اثنين من أصهاره ووالد زوج ابنته قُتلوا خلال الهجوم الذي وقع في 16 يوليو/تموز.
وأفاد حاتم رضوان في تصريحاته لـرويترز أن مسلحين اقتحموا دار الضيافة في 15 يوليو/تموز، أثناء تجمعه مع أصدقائه وأقاربه، وقاموا بتحطيم الغرفة وسرقة مفاتيح سيارة كانت متوقفة بالخارج.
وقال رضوان إن أحد المهاجمين قال: “دعونا نقتلهم حتى لا يتعرفوا علينا”، قبل أن يفتحوا النار، مما دفعه للارتماء أرضاً ظناً منه أنه أصيب.
وأضاف:”لا أعلم إن كانت رصاصة أم شيئاً آخر أصابني، لكنني سقطت. وقلت لنفسي: انتهى الأمر، سأموت”.
نقلت رويترز أنها تحققت من مقطع فيديو نُشر على الإنترنت، يُظهر أكثر من اثنتي عشرة جثة بعضها مصاب بطلقات نارية في الصدر ومكدسة فوق بعضها البعض داخل دار الضيافة.
كما أكد مراسلو الوكالة الذين زاروا المكان يوم الجمعة وجود ثقوب رصاص في الجدران وبقع دماء على الأرضية الخرسانية والوسائد المخططة باللون الأحمر.
وفي تقريرها، سلطت رويترز الضوء أيضاً على مأساة عائلة سرايا، التي فقدت سبعة من أفرادها وصديقاً ثامناً، بعد أن اقتادهم مسلحون من منازلهم في الأسبوع ذاته، ليتم إعدامهم في ساحة تشرين وسط مدينة السويداء، بحسب روايات الأقارب.
وذكرت العائلة أن من بين القتلى حسام سرايا، وهو مواطن سوري-أميركي يبلغ من العمر 35 عاماً ويقيم في ولاية أوكلاهوما.
بحسب تحقيق رويترز، أظهرت مقاطع فيديو تم التحقق منها ثمانية رجال بملابس مدنية يسيرون في صف واحد برفقة مسلحين، وتم تحديد موقع الفيديو غرب ساحة تشرين.
كما نُشر مقطع آخر يظهر الرجال راكعين في دوار الساحة، قبل أن يُطلق عليهم المسلحون النار.
وأكدت رويترز أنها تحققت من موقع التصوير من خلال مطابقة المعالم الظاهرة في الفيديو مع تمثال معروف في الساحة، لكنها لم تتمكن من التحقق من توقيت تصوير الفيديو بشكل مستقل.
معتصم جباهي، صديق لعائلة الضحايا، قال لـرويترز إنهم لم يعلموا بمصير الرجال إلا بعد تلقيهم اتصالاً من شخص شاهد الجثث.
وأضاف: “اتصلنا بكل من نعرفهم وذهبنا إلى ساحة تشرين ورأيناهم. كانت جثثهم ممزقة بالرصاص. لم تكن عملية قتل عادية، بل كانت جريمة قتل إجرامية”.