crossorigin="anonymous"> تحالف ندى: النضال النسائي المشترك سبيل لتحقيق السلام وإنهاء الحروب والإبادة – xeber24.net

تحالف ندى: النضال النسائي المشترك سبيل لتحقيق السلام وإنهاء الحروب والإبادة

مشاركة

آفرين علو ـ xeber24.net

أكد تحالف ندى أن النضال النسائي المشترك هو السبيل الوحيد للخروج من دائرة الحروب والإبادة، مشدداً على أن المرأة لا تزال مستهدفة بشكل ممنهج من قبل الأنظمة الاستبدادية والرأسمالية، ما يتطلب توحيد الجهود النسائية في مواجهة التسلط والتمييز والقمع الممنهج.

أصدر تحالف ندى (التحالف النسائي الديمقراطي الإقليمي)، بياناً كتابياً، بمناسبة قرب حلول اليوم العالمي للمرأة المصادف في 8 آذار من كل عام.

وأشار البيان إلى أن اليوم العالمي للمرأة (8 آذار) يعود هذا العام (2025) على نساء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل واقع مأساوي، حيث تُحاصرهن الحروب والصراعات والأنظمة الرأسمالية المتغطرسة التي تتغذى على معاناتهن، ما يجعل الحديث عن الاستقلال والاحتفاء بهن أمراً ناقصاً، في ظل استمرار القمع والتنكيل الممارس ضدهن من قبل المجتمع الذكوري والأنظمة الاستبدادية على حد سواء.

ولفت البيان الانتباه إلى واقع النساء في الشرق الأوسط، وأضاف: “في فلسطين المحتلة، تحاول النساء ترميم ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية، بينما في غزة الصامدة، يواصلن النضال وسط الخراب والدمار.

وفي السودان، دفعت النساء ثمناً باهظاً بسبب الحرب، حيث تحوّلن إلى لاجئات بلا مأوى، في ظل مجاعة وانتشار الأوبئة”.

وتابع البيان: “وفي سوريا، تزداد معاناة النساء منذ تسلّم أحمد الشرع (زعيم هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقاً) السلطة في دمشق، حيث تم استهداف النساء وابتزازهن في حقوقهن، وإقصاؤهن عن مواقع القرار، ما أثار غضباً واسعاً داخل سوريا وخارجها ضد المساعي السلطوية الدينية لقمع حرية المرأة.

وفي إيران، وصل عدد النساء اللواتي تم إعدامهن أو زُج بهن في السجون إلى أرقام مرعبة، لا سيما الناشطات الحقوقيات والمشاركات في ثورة “المرأة، الحياة، الحرية”.

وفي اليمن، تواجه النساء اضطهاداً مضاعفاً من قبل الأنظمة الأبوية، رغم تضحياتهن الكبيرة خلال الحرب، بينما لا تزال النساء في العراق وليبيا وأفغانستان وتركيا عرضة للاستهداف والقمع”.

وأشار البيان إلى استمرار القمع ضد النساء، وأفاد بأن نحو 17 ألف فلسطينية قُتلن خلال عام واحد جراء الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل، فيما تعرضت 29 ألف امرأة سورية للقتل منذ بداية الأزمة، وآلاف النساء السودانيات واليمنيات وغيرهن تعرضن للقتل والتعذيب من قبل الفصائل المسلحة والمتطرفين.

وأكد البيان أن هذه الانتهاكات بحق النساء لم تعد محصورة في مناطق النزاع، بل أصبحت قضية عالمية، حيث صدرت بيانات دعم من الهند وإيطاليا ودول آسيوية أخرى تدين هذه الانتهاكات.

كما أكد أن النضال النسائي المشترك هو السبيل الوحيد للخروج من دائرة الحروب والإبادة، حيث باتت المرأة الهدف الأول للأنظمة الاستبدادية والرأسمالية التي تطبّع العنف ضدها.

وشدد التحالف على أن الاستمرار في انتهاك حقوق النساء سيؤدي إلى تفاقم الفوضى والتطبيع مع العنف، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لإيقاف معاناة النساء في فلسطين وسوريا والسودان والعراق واليمن وليبيا وتركيا وإيران وأفغانستان.

وطالب الهيئات الأممية والمنظمات الحقوقية بإطلاق حملات داعمة للنساء في مناطق النزاع، والعمل على دعم الحركة النسوية العالمية لتعزيز التضامن بين النساء من مختلف الدول.

كذلك أكد البيان على أهمية الدفاع عن تجربة الثورة النسائية في شمال وشرق سوريا، حيث باتت هذه التجربة رمزاً للنضال النسائي في الشرق الأوسط، محذراً من أن أي محاولة لإضعاف هذه التجربة سيكون لها تداعيات خطيرة على جميع النساء في المنطقة.