آفرين علو ـ xeber24.net
شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي حول سوريا تبادلاً حاداً للاتهامات بين الدول الأعضاء، ما يعكس التباين الواضح في المصالح والآراء بين هذه القوى.
دعا روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، إلى خفض التصعيد في القتال في سوريا وحماية المدنيين. كما عبّر عن قلقه من تداعيات الهجوم الذي يقوده مرتزقة “هيئة تحرير الشام”، وذلك خلال جلسة مجلس الأمن التي عُقدت أمس الثلاثاء.
واتهم وود قوات حكومة دمشق وروسيا بالتسبب في سقوط ضحايا مدنيين نتيجة الهجمات على المدارس والمستشفيات، قائلاً إن “حقيقة إدراج الولايات المتحدة والأمم المتحدة هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية لا تبرر المزيد من الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد وداعموه الروس”.
وفي تصريحات موجهة إلى وود، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا: “ليست لديك الشجاعة للتنديد بهجوم إرهابي واضح على المدنيين المسالمين في المدن السورية”.
ورد وود متهماً نيبينزيا بأنه “ليس في وضع يسمح له بإلقاء محاضرات علينا بشأن هذه القضية”، لأن موسكو “تدعم الأنظمة التي ترعى الإرهاب في جميع أنحاء العالم”.
وذكر المندوب الإيراني في كلمته خلال الجلسة التي ناقشت التطورات الأخيرة في سوريا أن “الدعم الخارجي يطيل أمد الأزمة في سوريا”، فيما قال مندوب دمشق الدائم لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، إن أطرافاً إقليمية ودولية تدعم التنظيمات المسلحة في بلاده.
بدوره، حذر المبعوث الدولي إلى سوريا، غير بيدرسون، من أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في سوريا، وأكد أنه إذا لم يتم خفض التصعيد والتحرك نحو عملية سياسية، فستكون سوريا في خطر شديد.