ولات خليل – xeber24.net- وكالات
كشف الجنرال مظلوم عبدي ملامح المرحلة القادمة منها ملف الوحدة الكردية والمباحثات مع تركيا وسلطة دمشق.
وفي هذا الصدد أشار عبدي، أن موضوع الوحدة الكردية ومستقبل سوريا من المواضيع التي تثير اهتماماً كبيراً وأوضح أنه على الرغم من الاعتقاد السائد لدى البعض بأن الأمر قد “ركد قليلاً”، إلا أن نتائج “كونفرانس قامشلو” التي تمثل إرادة الشعب الكردي لا تزال قائمة.
وأكد عبدي قائلاً: “الكونفرانس كان تمثيلاً لإرادة الشعب الكردي، وقد شاركت فيه جميع الأحزاب والشخصيات الكردية. الإرادة التي خرجت عن الكونفرانس تخصنا جميعاً، وليست موضعاً للنقاش.”
وأضاف أن “جميع الأحزاب والشخصيات الكردية اتفقت على النتائج، وقد تم الإعلان عن ذلك للرأي العام.
وأشار عبدي إلى أن هذه النتائج ستُطرح قريبًا على طاولة النقاش مع الحكومة السورية.
وأوضح أن اللقاءات الحالية بين قوات سوريا الديمقراطية ودمشق ليست بديلاً عن الكونفرانس، مشيرًا إلى أن اتفاق 10 آذار/مارس يتضمن بندًا خاصًا بالقضية الكردية.
وتابع عبدي حول تأخر المفاوضات الرسمية، موضحًا: “لم نبدأ حواراً منظماً. صحيح أنه حصلت عدة لقاءات، لكن لم تتحول بعد إلى مسار ثابت.
وأضاف: “كانت الخطة أن تتم مناقشة مواضيع شمال وشرق سوريا مثل الملفات العسكرية، الإدارية، والأمنية، ووقف إطلاق النار، بالإضافة إلى القضية الكردية. ولكن للأسف، لم تتكون الأرضية لذلك حتى الآن.”
وأكد عبدي على أن المحادثات مع دمشق ستكون مدعومة من الأحزاب الكردية و”الشعب الكردي وفقًا لنتائج الكونفرانس.
وفيما يتعلق بالاجتماع الذي كان من المقرر أن يعقد في باريس بين وفد شمال وشرق سوريا والحكومة الانتقالية السورية في 25 تموز 2025، أكد عبدي أن الاجتماع تم تأجيله في اللحظات الأخيرة.
وقال:”الجانب الفرنسي أبلغنا رسميًا أن الاجتماع قد تم تأجيله. بعد ذلك، اتصل بي وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو وقال: “كنا مستعدين، لكننا تفاجأنا أيضاً، الحكومة السورية مشغولة بقضية السويداء، ولذلك طلبوا التأجيل.’”
وأضاف أن “المبعوث الأمريكي توم بارّاك” أعرب أيضًا عن أسفه واعتذاره لتأجيل الاجتماع.
وأوضح عبدي أن “التحضيرات مستمرة” لعقد الاجتماع في وقت قريب، مشيرًا إلى أنه تم تحديد موعد جديد للاجتماع.
كما أكد أن المحادثات ستتناول عدة مواضيع هامة، مثل القضايا الإدارية في شمال وشرق سوريا، و”الحدود، المعابر الحدودية، النفط، واندماج قوات سوريا الديمقراطية”.
كما سيتم التباحث حول “مشاركتهم في الحكومة، اللجنة التحضيرية للبرلمان السوري، وأعمال إعداد الدستور”، بالإضافة إلى مواضيع “التعليم” و”الاعتراف الرسمي بالشهادات”.
على الرغم من هدوء الوضع في مناطق شمال وشرق سوريا، يظل التوتر قائمًا مع تركيا.
عبدي أشار إلى أن الوضع هادئ نسبيًا حاليًا، حيث لم تشهد المنطقة أي هجمات أو اشتباكات منذ أربعة أشهر، وهو ما يعتبره “أمرًا إيجابيًا”. وقال:”قبل أربعة أشهر شهد سد تشرين وقره قوزاق اشتباكات، وكانت الطائرات التركية تهاجم بشكل مستمر، وهذه الهجمات توقفت لفترة زمنية نتيجة المفاوضات.”
وأبدى تفاؤله بشأن إمكانية استمرار وقف إطلاق النار، قائلاً: “نأمل أن يكون وقف إطلاق النار مستدامًا. ونريد أن نحل هذه المعضلة بشكل جذري، حالياً لا توجد أسباب تستدعي استمرار الحرب والنزاعات مع تركيا.”
وأشار إلى أن هناك العديد من القضايا العالقة مع تركيا، مثل “عودة الشعب إلى عفرين وسري كانيه (رأس العين)”، والتي يسعى لحلها بشكل شامل.
حول استمرار مكافحة تنظيم داعش، أكد عبدي أن التعاون مع التحالف الدولي لم يتأثر بتغير مواقع قوات التحالف. وقال:
“يستمر نضالنا ضد داعش. وفي الآونة الأخيرة غيرت قوات التحالف مواقعها، إلا أن هذا لم يؤثر على عملنا.”
وأضاف أنه على الرغم من تطورات العلاقات بين أمريكا ودمشق، فإن التعاون بين قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي لا يزال مستمرًا على المستوى الاستخباراتي.
وأوضح أن هناك رغبة حقيقية في “العمل المشترك بيننا وبين أمريكا والحكومة الانتقالية”، مشيرًا إلى أن: “نحن جادون في هذا المسعى، ولا توجد أي عوائق تمنعنا من مشاركة تجاربنا مع الطرف الآخر.”
أوضح عبدي أن “بعد مرور عشرة أعوام على نضالنا ضد تنظيم داعش، تم وضع أسس تمهّد لتطوير العلاقات السياسية” مع القوى الدولية.
وقال: “إن حضور ممثلي الولايات المتحدة وفرنسا في اجتماعنا مع حكومة دمشق يُعدّ بحد ذاته خطوة ذات طابع سياسي، نعتقد أنها قد تفتح المجال أمام تقدّم سياسي أوسع وأكثر جدّية.”