كاجين أحمد ـ xeber24.net
ناشد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، الأطراف الدولية بالامتناع عن التدخل في مسألة تحديد مكان اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، كما أنه حث حكومة دمشق بالذهاب إلى الجولة التاسعة المقررة في نهاية شهر نيسان المقبل.
وقال أنه أبلغ الوزير السوري،”طالما ليس هناك اتفاق بين المعارضة والحكومة، يجب أن نستمر في الاجتماع في جنيف وتطوير اللجنة الدستورية وعمل اللجنة بطريقة يمكن أن تمنح الأمل للشعب السوري”.
وتأتي زيارة بيدرسن الى دمشق بعدما قال في إحاطة امام مجلس الأمن نهاية الشهر الماضي إن موسكو، أبرز داعمي دمشق، أعلنت أنها لم تعد تعتبر سويسرا مكاناً محايداً، وأكد أنه جراء ذلك لم تقبل حكومة دمشق الحضور إلى جنيف لعقد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية بناء على دعوة كان قد وجهها قبل أشهر.
وأعلن المبعوث الدولي في إحاطته أنه وجّه دعوات لاجتماع اللجنة الدستورية في جنيف في نهاية نيسان المقبل، بعدما لم يتوافق الطرفان، حكومة دمشق وما تسمى “المعارضة” على مكان بديل. وناشد “الأطراف الدولية الرئيسة لدعم جهود الأمم المتحدة كميسّر، والامتناع عن التدخل في مكان اجتماع السوريين”.
وتطرق بيدرسن في تصريحاته في دمشق اليوم، إلى التحديات الأمنية والاقتصادية التي تعصف بسوريا بعد 13 عاماً من نزاع مدمر، متشعب الأطراف.
وقال إنه من أجل احتواء تلك التحديات “نحتاج إلى إحراز تقدم على الجبهة السياسية”، ورأى أن “الوضع في سوريا راهناً، صعب للغاية، وأعتقد أن المؤشرات كافة تشير إلى الاتجاه الخاطئ، سواء تعليق الأمر بالأمن أو الاقتصاد أو المسار السياسي”.
هذا ومنذ انطلاق اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في عام 2014، لم تحقق أية تقدم، في حين أن الجولات الأخيرة منها ركزت على مسألة تغييرات في الدستور أو وضع دستور جديد، في حين أنها فشلت حتى اليوم بإيجاد أية قواسم مشتركة بين طرفي المعارضة والنظام.