كاجين أحمد ـ xeber24.net
حذّر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، من وجود المقاتلين الأجانب ضمن السلطة الانتقالية، والذين يشكلون خطراً جسيماً يهدد العملية الانتقالية في البلاد، داعياً إلى مواصلة الجهود لتنفيذ اتفاق الـ 10 من آذار الموقع بين الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية وأحمد الشرع رئيس السلطة الانتقالية بدمشق.
جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي خُصصت لمناقشة تطورات الملف السوري، حيث حذّر المبعوث الأممي، من أن حالة الهدوء النسبي التي تعيشها البلاد لا تعني استقراراً دائماً، مؤكداً أن خطر اندلاع العنف ما يزال قائماً في ظل غياب تدابير حقيقية لبناء الثقة.
وأشار المبعوث إلى أن نجاح العملية الانتقالية في سوريا يتوقف على الشفافية، داعياً إلى برنامج شامل لإصلاح القطاع الأمني ونزع السلاح، مع التحذير من الخطر الجسيم الذي يمثله المقاتلون الأجانب.
وفي سياق متصل، رحّب بالجهود المشتركة لكل من الولايات المتحدة والأردن وسوريا لتشكيل مجموعة عمل تهدف إلى دعم وقف إطلاق النار، معبّراً عن قلقه من تدهور المناخ السياسي في البلاد.
أما بشأن محافظة السويداء، فقد أعرب المبعوث الأممي عن أمله في محاسبة المسؤولين عن الأحداث الأخيرة بغض النظر عن ولاءاتهم، داعياً إلى نشر نتائج لجنة تقصّي الحقائق على الملأ.
كما رحب المبعوث الأممي إلى سوريا بالاتصالات بين ممثلي شمال وشرق سوريا وممثلي السلطة الانتقالية بدمشق، داعياً إلى مواصلة الجهود لضمان تنفيذ الاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والسلطة الإنتقالية، مشددا على أن نجاح العملية الانتقالية يحتاج إلى تدابير شفافة تؤدي إلى دستور يعكس إرادة الشعب السوري.
هذا وشدّد بيدرسن على ضرورة الالتزام بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، مؤكداً أن أي تقدم نحو الاستقرار يتطلب خطوات عملية لبناء الثقة، وإلا فسيبقى وقف إطلاق النار هشّاً وقابلاً للانهيار.