كاجين أحمد ـ xeber24.net
عاودت تركيا بإعلان عدم اعترافها لضم شبه جزيرة القرم من قبل روسيا، معتبرة أن هذا الأمر انتهاك للقانون الدولي، ومؤكدةً على دعمها لوحدة الأراضي الأوكرانية وسيادتها، الأمر الذي قد يثير الغضب الروسي ويؤثر على العلاقات بين البلدين.
تعتبر قضية شبه جزيرة القرم وتتار القرم من المسائل الخلافية المستترة بين تركيا وروسيا والتي لم تظهر إلى العلن، وتؤثر بشكل سلبي في علاقات البلدين وتوازنها.
تتداخل المصالح الروسية التركية في عدة ملفات إقليمة ودولية من بينها ملفي سوريا وليبيا وأيضاً جنوب القوقاز، حيث يتم التوازن بين هذه الملفات وبعض الخلافات الأخرى مع قضايا اقتصادية وعلى رأسها مشروع السيل التركي لنقل الغاز الروسي، إضافة إلى الاجراءات المتعلقة بالتجارة التي تديرها روسيا على الأراضي الركية للالتفاف على العقوبات الغربية.
إلا أن الخلافات المستترة مثل قضية تتار القرم التي تثيرها تركيا كل عام والدعم العسكري التي تقدمها إلى أوكرانيا، تخل بعملية التوازن في العلاقات، الأمر الذي يدفع بموسكو إلى اتخاذ تدابير وقائية ضد التحركات التركية والتي يتعتبرها مراقبون أنها تحركات توعية في منطقة النفوذ الروسي.
واليوم السبت قالت الخارجية التركية في بيان، أن لا تعترف بعملية ضم شبه جزيرة القرم إلى الاتحاد الروسي، وأن ذلك انتهاك للقانون الدولي، وتؤكد دعمها لوحدة الأراضي الأوركانية وسيادتها.
وأضاف البيان، أن تركيا ستواصل مراقبة التطورات في شبه جزيرة القرم عن كثب، وخاصة وضع أتراك تتار القرم، وإبقائهم على جدول أولوياتها.
هذا سبق وأن حذرت روسيا تركيا بشأن إثارة مسألة تتار القرم وادعاء تهجيرهم بشكل قسري، وأنه في حال مواصلة أنقرة ذلك ستضطر موسكو إلى إثارة المشاكل الدينية والعرقية في تركيا.