ولات خليل – xeber24.net – وكالات
اكد المرصد السوري لحقوق الإنسان تواصل عائلات ضحايا مجازر الساحل معها مؤكدة تعرضها لضغوط شديدة خلال محاولتها استخراج شهادات وفاة لأبنائها الذين قضوا تحت التعذيب أو جرى إعدامهم ميدانيًا خلال مجازر آذار الماضي.
وبحسب ما أفادت به هذه العائلات، يُطلب منها تقديم روايات غير حقيقية عن أسباب الوفاة، حيث تُسجّل رسميًا على أنها ناتجة عن “احتشاء في عضلة القلب” أو أن المتوفى “قُتل على يد فلول النظام السابق”، على الرغم من أن العديد من الضحايا اختفوا بعد اعتقالهم وتمت تصفيتهم لاحقًا.
ووصفت العائلات هذه الممارسات بأنها ممنهجة ومقصودة، وتستهدف طمس الحقيقة وإخفاء معالم الجرائم والانتهاكات التي ارتُكبت في الساحل خلال آذار، كما تمنع توثيقها بشكل قانوني ودقيق يمكن الاستناد إليه مستقبلًا في أي إجراءات للمساءلة أو التقاضي.
وعلى الرغم من انتهاء المهلة الزمنية التي حُدِّدت للجنة تقصي الحقائق التي شُكّلت عقب المجازر والتي أسفرت عن مقتل 1682 شخصًا في 63 مجزرة موثقة لم يُصدر حتى الآن أي تقرير رسمي عن نتائج التحقيقات، مما يثير الشكوك حول مصداقية وجدّية عمل اللجنة.
وتتصاعد في الوقت ذاته المطالبات من قبل الأهالي والمنظمات الحقوقية بفتح تحقيق دولي مستقل ونزيه.