كاجين أحمد ـ xeber24.net
اقترح شريك أردوغان في حكم تركيا، دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية اليميني، إنشاء لجنة وطنية يضم 100 عضو ممثلين عن كافة الأحزاب السياسية في البلاد، يترأسها رئيس البرلمان التركي لمتابعة الفترة المقبلة بعد قرار حزب العمال الكردستاني بإنهاء أنشطته العسكرية وهيكليته التنظيمية، مشدداً على ضرورة استخدام الجميع لغة مسؤولة والابتعاد عن تأجيج مناخ الاستفزاز.
وقال بهجلي يوم أمس الأحد، في إشارة إلى قرارات مؤتمر حزب العمال الكردستاني الـ 12، “لقد دخلنا مرحلة جديدة حساسة ودقيقة وهشة وتتطلب الصبر”.
وأضاف، “لا ينبغي السماح باستفزاز الناس وتأجيج مناخ الاستفزاز، ولا بإثارة مشاعر الاستياء وسوء الفهم لأسباب تافهة. من الأهمية بمكان أن يستخدم الجميع لغة مسؤولة، وأن يتجنبوا الانجراف وراء الجدل المذهبي الذي يقود إلى الهاوية، وأن يتجاهلوا المصالح السياسية والأيديولوجية، وأن لا يحيدوا عن المنطق السليم. إن الغضب على الكاهن والإفطار أمرٌ لا ينسجم مع ديننا ومعتقداتنا”.
وأوضح بهجلي، أن “السلام ليس طائرًا بجناح واحد”، مضيفاً “علاوة على ذلك، لا يمكن الطيران بجناح واحد. إن إضافة جناح ثانٍ وتمكين الطيران يعتمد على التفاني والثقة بالنفس والكرم والصمود والدعاء وملكية أمتنا بأكملها”.
وأشار إلى، أن “الخيار الأكثر منطقية هو تشكيل لجنة بمشاركة الأحزاب السياسية الممثلة لجميع شرائح المجتمع في الجمعية الوطنية الكبرى التركية، التي تعد تجسيداً للإرادة الوطنية ذات الواجبات والصلاحيات والمسؤوليات الدستورية، من أجل تحديد خارطة الطريق للفترة المقبلة”.
وتابع قائلاً: “وفقاً للعادات والتقاليد، وبناءً على دعوة رئيس الجمعية الوطنية الكبرى في تركيا، “استراتيجية تركيا خالية من الإرهاب في القرن الجديد؛ إن اقتراحنا ورغبتنا الصادقة هو إنشاء لجنة للوحدة والتضامن الوطني”.
وأوضح بهجلي مهام هذه اللجنة كما يلي:
وأولاً، لضمان تنفيذ أعمال اللجنة بمشاركة واسعة وبطريقة شفافة، يجب أن تتكون اللجنة، التي ستضم ممثلين عن الأحزاب السياسية الستة عشر الممثلة في جمعية غازي، من 100 عضو، ويجب إنشاء اللجان وفقًا لظروف عملها.
ثانياً، يجب أن يكون لكل حزب سياسي ممثل في الجمعية الوطنية الكبرى التركية عضو واحد على الأقل، ويجب تحديد الأعضاء الآخرين وفقًا لمعدل تمثيل الأحزاب في المجموعة.
ثالثا، ينبغي أن يكون كل حزب سياسي ممثل في الجمعية الوطنية الكبرى التركية قادرا على تعيين خبيرين في مجالاتهما للعمل في اللجنة.
رابعا، ينبغي للجنة أن تحدد إجراءات ومبادئ عملها.
خامساً، ينبغي لرئيس مجلس الأمة التركي الكبير أن يرأس اللجنة.
سادساً، يجب أن تتخذ القرارات في اللجنة بالأغلبية البسيطة.
سابعاً، ينبغي تحويل القرارات المتخذة في اللجنة إلى مقترحات من قبل أعضاء البرلمان وتقديمها إلى اللجان المتخصصة ذات الصلة والجمعية العامة للجمعية الوطنية الكبرى التركية.
هذا وفي ختام حديثه قال: “إن سلسلة التطورات التي حدثت مع دعوة إمرالي في 27 فبراير/شباط، والتي قبلت بتسليم أسلحة وحدات حماية الشعب إلى الجمهورية العربية السورية والاندماج في مؤسسات الإدارة الجديدة بمذكرة تفاهم في 10 مارس/آذار، والتي أكدت نزع سلاح حزب العمال الكردستاني وحله في 12 مايو/أيار، هي خطوات ميمونة للغاية بالنسبة لتركيا ودول المنطقة. لقد ترك السهم القوس. لا يوجد عودة إلى الوراء. أي عمل أو مؤامرة أو فخ أو دعاية سوداء أو تحريض يخالف ذلك سوف يفضح وينشر عواقب وخيمة. تركيا ملك لنا جميعا”.