كاجين أحمد ـ xeber24.net
شهدت مدينة طرطوس التي تعرف بتنوعها الديني في الساحل السوري حادثة خطيرة على النسيج الاجتماعي والوطني وتهدد السلم الأهلي، في ظل الانفلات الأمني الذي يشهده الساحل السوري بشكل عام، بعد الأحداث الطائفية والابادة الجماعية بحق العلويين.
فقد عُثر صباح اليوم الثلاثاء،على ملصق ذي طابع “دعوي” يحمل خطاباً دينياً إقصائياً، وُضع على حائط الكنيسة المطرانية المارونية في مدينة طرطوس، وهي عبارة عن دعوة لأبناء الديانة المسيحية إلى اعتناق الإسلام أو دفع الجزية، مع عبارات تُبدي رفضاً صريحاً للأديان الأخرى، وتأكيداً على بطلانها.
وضمت الدعوة أيضاً توقيع غير واضح تحت عبارة “بني أمية مرّوا من هنا”.
يأتي هذا الحدث الخطير بحق المسيحيين، بعد تعرض أبناء الطائفة العلوية إلى مجازر وإبادة جماعية في الساحل السوري ومحافظة حماة وحمصن على يدد عناصر الأمن العام والفصائل المسلحة التابعة لوزارة الدفاع في السلطة الانتقالية الجديدة.
وايضاً تعرض الدروز في محافظة ريف دمشق والسويداء على مجازر مشابهة من قبل عناصر مسلحي السلطة الانتقالية، بزعم تعدي أحد الشخاص من الطائفة الدرزية على مقام الرسول.
والجدير بالذكر أن الأحياء التي تضم أبناء الديانة المسيحية في العاصمة دمشق تعرضت في وقت سابق إلى احداث مشابه حيث شهدت مجموعات ملتحية تدور في الأحياء وتدعو إلى الدخول في الإسلام.