آفرين علو ـ xeber24.net
في اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والإتجار غير المشروع بها، شدّدت منظمة الصحة العالمية على الأثر المدمر لتعاطي المخدرات على الصحة العامة والتنمية والاستقرار الاقتصادي، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تكلف بعض الدول ما يصل إلى 2% من ناتجها المحلي الإجمالي نتيجة النفقات المرتبطة بالصحة والجريمة وفقدان الإنتاجية.
وبحسب المنظمة، يؤثر تعاطي المخدرات في قضايا صحية واسعة تشمل اضطرابات الصحة النفسية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والتهاب الكبد، والسل. ورغم خطورة هذه التأثيرات، لا يزال التعامل مع المشكلة يتركز على إنفاذ القانون وتقييد العرض، في حين تُغفل الأبعاد الصحية ويُفاقم الوصم الاجتماعي من معاناة المصابين.
وقدّرت المنظمة عدد متعاطي المخدرات عام 2022 بنحو 292 مليون شخص حول العالم، فيما يعاني أكثر من 64 مليون شخص اضطرابات ناجمة عن التعاطي، ومع ذلك، لم يتلقَّ العلاج سوى شخص واحد من كل 11 مصاباً بهذه الاضطرابات.
وللحد من هذه الآثار، أطلق المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في أكتوبر 2024 “المبادرة الرئيسية لتسريع إجراءات الصحة العامة بشأن تعاطي مواد الإدمان”. وتهدف المبادرة إلى تعزيز التدخلات الوقائية في المدارس وأماكن العمل، وتوسيع نطاق العلاج والحد من الضرر، ضمن سياسات قائمة على البيّنات، مع دمج تلك الخدمات في التغطية الصحية الشاملة.
كما أُنشئ فريق استشاري تقني وتحالف إقليمي لمنظمات المجتمع المدني وأصحاب الخبرات الذاتية، لضمان مشاركة فعالة في رسم وتنفيذ سياسات الصحة العامة المتعلقة بتعاطي المخدرات.
ودعت المنظمة الحكومات والمجتمعات إلى توحيد الجهود من أجل التصدي لهذا التحدي الصحي المتصاعد، والعمل على بناء مستقبل أكثر صحة واستقراراً من خلال الاستثمار في حلول مستدامة وإنسانية تضع صحة الأفراد في المقام الأول.