كاجين أحمد ـ xeber24.net
عقد تحالف المواطنة السورية المتساوية «تماسك» مؤتمره الصحفي الأول في العاصمة دمشق، بمشاركة مجلس سوريا الديمقراطية «مـسـد»، ممثلاً بالرئيسة المشتركة السيدة ليلى قره مان ونائبي الرئاسة السيد علي رحمون، والسيد افرام اسحاق، وذلك في فندق أرميتاج، بحضور شخصيات سياسية وإعلامية بارزة، وذلك في إطار المساعي الوطنية الهادفة إلى توحيد الجهود السياسية لبناء سوريا المستقبلية.
أكد علي رحمون، نائب الرئاسة المشتركة، أن عدد الأحزاب والقوى المنضوية ضمن التحالف بلغ 35 كياناً سياسياً وتجمعاً مدنياً، مع فتح المجال لانضمام المزيد من القوى السياسية والمجتمعية، حيث وردت بالفعل طلبات انضمام من عدة جهات أخرى. وشدد على أن جميع القوى السياسية الفاعلة اليوم تتحمل مسؤولية أساسية في بناء الدولة السورية، مؤكداً أن التحالف يسعى إلى ترسيخ دور القوى الوطنية في بناء المجتمع، وتقديم مبادرة واضحة نحو سوريا مدنية ديمقراطية.
وأضاف رحمون أن التحالف لا يقتصر على إعلان شكلي، بل يمثل إطاراً تنظيمياً يسعى لصياغة مواقف سياسية وإيديولوجية واضحة، لافتاً إلى أن المؤتمر التأسيسي الحالي هو خطوة أولى نحو بلورة رؤية متكاملة بشأن القضايا الوطنية. وأوضح أن الهدف الأساسي في المرحلة المقبلة هو العمل على توضيح المواقف السياسية، وتقديم مشروع وطني شامل يستند إلى مبادئ الديمقراطية والتعددية واللا مركزية، مع التأكيد على أن التحالف سيؤدي دوراً فاعلاً في الاستحقاقات السياسية المقبلة.
وتضمّن البيان التأسيسي لتحالف «تماسك» عدة مبادئ رئيسية، أبرزها:
1- تصليب وحدة سورية أرضا وشعبا في ظل دولة واحدة وجيش وطني واحد ينحصر فيح حمل السلاح وتنحصر مهامه في الدفاع عن البلاد ويكون حياديا تجاه الحياة السياسية في البلاد.
2- الحفاظ على السلم الأهلي والدفاع عنه عبر محاصرة العقليات الثأرية وخطابات الكراهية وتجريم التحريض الطائفي وأيضا تجريم انكار جرائم وفظائع النظام الساقط واخذ العبر من الاحداث والجرائم والانتهاكات المؤلمة التي جرت في الساحل السوري لمنع تكرارها.
3- انقاذ الغالبية الساحقة من السوريين من الفقر المدقع الذي تعيشه وتأمين سبل الحياة الكريمة لها عبر اقلاع الاقتصاد الوطني.
4- العمل بكل الأشكال المتاحة من اجل استعادة الأراضي السورية المحتلة وفي مقدمتها الجولان المحتل.
5- حل القضية الكردية حلاً ديمقراطياً عادلاً.
6- قضية المرأة السورية وحقوقها وقضية الشباب ودورهم هي قضايا أساسية بالنسبة لكل السوريين.
وختم المشاركون بالتأكيد على أن التحالف يبقى مفتوحاً أمام جميع القوى الوطنية الراغبة في العمل المشترك، بهدف تحقيق مشروع وطني ديمقراطي شامل، يضمن حقوق السوريين، ويضع البلاد على مسار الاستقرار السياسي والاجتماعي.