كاجين أحمد ـ xeber24.net
هذه هي الأيام التي ينتظرها أصحاب التكاسي العمومية ليحسنوا نسبياً من دخلهم اليومي نتيجة تنشيط حركة المواصلات بسبب ارتياد الناس إلى الأسواق في الأيام القليلة التي تسبق العيد، ويخففوا قليلاً من الأعباء والتكاليف الباهظة التي أثقلت كاهلهم، سواء تكاليف المعيشة أو تكاليف الإصلاح.
إلا أن المفاجئة التي فجرتها بلدية قامشلو صباح اليوم الأحد، بددت كل أمانيهم في تأمين مستلزمات العيد لأطفالهم أو إيفاء بقية الديون المترتبة عليهم.
منذ أشهر والجدل قائم بين أصحاب التكاسي العمومية وإدارة البلدية بسبب الضريبة التي فرضتها الأخيرة على كل صاحب تكسي عمومي وقيمتها “600000” ل.س، تحت مسمى الكراجية.
وقبل أيام في أخر اجتماع بين الطرفين، أشار ممثل إدارة البلدية إلى إلغاء القرار، الأمر الذي أثلج صدور أصحاب التكاسي وإنصافهم.
لكن صباح اليوم، تفاجئ أصحاب تكاسي خط “تاخا جودي” بموظفي البلدية فوق رؤوسهم ويطالبونهم بدفع مبلغ “650000” ل.س، على خلفية الضريبة المذكورة.
وعندما تم رفض الدفع، قام الموظفون باستدعاء ضابطة البلدية وسحب أوراق جميع التكاسي الرافضة للدفع، وإغلاق موقفهم ومنعهم من العمل.
استمر الوضع على ما هو عليه، حتى نهاية الدوام الرسمي لموظفي البلدية، بعد أن تم سحب أوراق عشرات السيارات، ومنع السائقين من العمل، ليتم إتمام هذا الاجراء مع بداية الدوام لصباح الغد.
وجراء هذا الاجراء الذي منع نحو “500” سيارة نقل داخلي على خط “تاخا جودي”، حدث أزمة نقل في موقفي الخط نفسه وخط العنترية، في مشهد لا يقبله المنطق والعقل.
هل سيتكرر هذا المشهد يوم الغد؟ وهل هيئة البلديات على علم بهذه الضريبة التي ليس لها أي قرار رسمي؟ وما موقف نقابة السائقين وحركة المجتمع الديمقراطي من هذا الاجراء؟