آفرين علو ـ xeber24.net
أبدت بلدية روما الكبيرة استعدادها للتوأمة بين بلديات في روما ومثيلاتها في إقليم شمال وشرق سوريا، خلال لقاء بين وفدها ووفد من الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا والناطقة باسم وحدات حماية المرأة.
أجرى وفد من الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، ووحدات حماية المرأة، مؤلف من ممثل الإدارة الذاتية في أوروبا عبد الكريم عمر، والناطقة باسم وحدات حماية المرأة روكسان محمد والرئيسة المشتركة لممثلية الإدارة الذاتية في سويسرا ميديا حسن، لقاء مع وفد من بلدية روما الكبيرة، مؤلفٍ من مسؤول العلاقات الدولية Ugo Papi، Andrea Catarci عضو المجلس البلدي ومسؤول اللا مركزية، Amedeo Ciaccheri رئيس بلدية روما الثامنة، Claudio Marotta عضو مجلس منطقة لازيو، في مبنى البلدية.
وشكر وفد الإدارة الذاتية خلال اللقاء، بلدية روما على دعمها للإدارة الذاتية ومكونات إقليم شمال وشرق سوريا، من خلال رفع علم حركة المجتمع الديمقراطي على مبنى بلدية روما إلى جانب العلم الإيطالي وعلم الاتحاد الأوروبي إبان تحرير كوباني من داعش، عرفاناً بالجميل والتضحيات التي قدمها الكرد ومكونات روج آفا في محاربة داعش نيابة عن الإنسانية كافة.
كما قدّم وفد الإدارة الذاتية الديمقراطية لمحة عن تجربة الإدارة الذاتية بين مختلف مكونات إقليم شمال وشرق سوريا، كمشروع ديمقراطي يصلح أن يكون نموذجاً يحتذى به في المناطق السورية الأخرى، لبناء سوريا جديدة ديمقراطية لا مركزية كوطن مشترك لكل السوريين.
وتطرق وفد الإدارة الذاتية إلى الدور الذي تمارسه المرأة في الإدارة الذاتية، حيث إن نسبة وجود المرأة في معظم مؤسسات الإدارة لا يقل عن 50 ٪، وكذلك على تبنّي الرئاسة المشتركة بين المرأة والرجل في كل مؤسسات الإدارة الذاتية وفق العقد الاجتماعي.
وكذلك تم وضع الوفد الإيطالي في صورة الاوضاع الإنسانية والاقتصادية التي يعيشها إقليم شمال وشرق سوريا نتيجة الأزمة التي تعيشها سوريا منذ أكثر من ثلاثة عشر عاماً، وكذلك لحالة الحصار التي عيشها المنطقة منذ سنوات، وتأثيرها على الوضع المعاشي لسكان المنطقة، لا سيما في ظل ضعف الدعم الدولي، وضرورة تحمّل إيطاليا والمجتمع الدولي مسؤولياتهما في إيصال المساعدات إلى إقليم شمال وشرق سوريا، لتخفيف عبء الأزمة الاقتصادية على الحياة اليومية لسكان المنطقة.
كما تطرق الوفدان إلى الجرائم التي تمارسها تركيا في المناطق المحتلة، والجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين، باستهداف البنية التحتية الخدمية ومحطات الكهرباء والغاز وآبار النفط، وهذه الممارسات والانتهاكات هي جرائم حرب موصوفة في القانون الدولي الإنساني ومن المفترض أن يتم بموجبها تحويل المسؤولين الأتراك للمثول أمام المحاكم الدولية ذات الشأن.
تم تقديم الدعوة لوفد مشترك من بلدية روما المركزية ومن بلديات إيطالية أخرى لزيارة إقليم شمال وشرق سوريا لتقييم الوضع في المنطقة بشكل مباشر، وتعزيز وتطوير العلاقات مع بلدياته، وتقديم الدعم للبنية التحتية والخدمية وتأهيل ما تم تدميره من مؤسسات خدمية نتيجة العدوان التركي الأخير.
بدوره، أشار الوفد الإيطالي إلى أنهم مطلعون عن كثب، على الأوضاع والتطورات في إقليم شمال وشرق سوريا، وأبدى شكره وتقديره للتضحيات التي قدمها شعب إقليم شمال وشرق سوريا في مواجهة مرتزقة داعش نيابة عن الإنسانية كافة، كما أبدى إعجابه بتجربة الإدارة الذاتية والدور الذي تلعبه المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، إن كان في محاربة داعش، أو المساهمة الفعالة في مختلف مؤسسات الإدارة الذاتية، واستعداده للتوأمة بين بلديات في روما ومثيلاتها في إقليم شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى المساهمة في تأهيل بعض المؤسسات الخدمية كمشاريع مياه الشرب والصرف الصحي وغيرها.