كاجين أحمد ـ xeber24.net
هاجمت النائبة الكردية كوليستان كيليتش كوتشيغيت، نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المساواة والديمقراطية الشعبية، نهج الحكومة التركية في التعامل مع الأزمات الداخلية وأسلوبها في حل المسائل الوطنية لا سيما، حل القضية الكردية.
وفي احاطة صحفية اليوم الاثنين، رفضت النائبة الكردية وبشدة التسمية التي أطلقتها الحكومة التركية على مبادرة حل القضية الكردية وعملية السلام في البلاد، “تركيا بلا إرهاب”، مؤكدة أنها لا تزال تنتهج سياسات أمنية.
وقالت كوتشيغيت: “نحن نرفض بشدة هذه التسمية لهذه العملية. إذا أردنا تحقيق حل ديمقراطي للقضية الكردية في هذا البلد، فأود أن أقول إنه سيكون من الأصح استخدام وصف يرتكز حقًا على السلام والمجتمع الديمقراطي، بدلًا من التعبير عنها من خلال الإرهاب والسياسات الأمنية”.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتحرك فيه البرلمان التركية بتشكيل لجنة ثلاثية من حزب المساواة والديمقراطية الشعبية وحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، لوضع الاطار القانوني لحل القضية الكردية في تركيا.
وحول حرائق الغابات التي تجتاح البلاد، قالت النائبة الكردية: “قلوبنا، مستقبلنا، وأرضنا تحترق. ومعها، ملايين الكائنات الحية تتحول إلى رماد. ندرك أن كل حريق يؤلم قلوبنا، وأن ملايين الناس في هذا البلد يذرفون دموعًا صامتة مع كل حريق. بينما الشعب يبكي وتتألم قلوبه معًا، للأسف، تنشغل حكومة هذا البلد بمراقبة الحدث، أو الدعاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل مستشار الرئيس، أو تتجاهل الوضع وتدفن رأسها في الرمال وكأن شيئًا لم يحدث”.
وأضافت كوتشيغيت أيضًا: “موارد البلاد التي تقدر بملايين الليرات تحترق وتتحول إلى رماد. وتظهر لنا عقلية تتوقع منا أن نعتبر كل هذا قضاءً قدرًا أو أمرًا طبيعيًا، وتحاول تطبيع الأمور دون تقديم تفسير مناسب. أولًا وقبل كل شيء، دعونا نقول مرة أخرى إن تحميل مسؤولية هذه الحرائق فقط لأزمة المناخ وارتفاع درجات الحرارة هو من أكبر المظالم. المسؤول الأكبر عن هذه الحرائق هو حكومة حزب العدالة والتنمية التي لم تتخذ الإجراءات الوقائية، والمؤسسات التي لم تتخذ الإجراءات الوقائية، والوزارة نفسها”.