كاجين أحمد ـ xeber24.net
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء مناورات نووية “في المستقبل القريب”، تشارك فيها خصوصا قوات منتشرة قرب أوكرانيا، رداً على “تهديدات” قادة غربيين لموسكو، وذلك بعد هجوم طائرات مسيرة على منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا أصابت وقتلت أكثر من 40 شخص.
وأكدت وزارة الروسية في بيان اليوم الاثنين، أنه “خلال المناورات، سيتم اتخاذ سلسلة من الإجراءات للاستعداد ولاستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية”.
وأشارت إلى أن الإجراء يأتي بناء على “أوامر من القائد الأعلى للقوات المسلحة لروسيا الاتحادية”، أي بوتين، مشددةً على أن التمرين يهدف إلى “الإبقاء على جاهزية” الجيش، في أعقاب “تصريحات مستفزة وتهديدات بعض المسؤولين الغربيين حيال روسيا”، على حد تعبير الوزارة.
وستشمل المناورات، القوات الجوية والبحرية، وقوات المنطقة العسكرية الجنوبية ومقرها قرب الحدود مع أوكرانيا. ويشمل نطاق عملها المناطق الأوكرانية التي تسيطر عليها موسكو، وأعلنت ضمها في أعقاب التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا.
ولم تحدد وزارة الدفاع الروسية موعد هذه المناورات أو مكانها.
وفي صباح اليوم، قُتل 6 أشخاص على الأقل، وأُصيب 35 آخرون، في هجوم بطائرات مُسيّرة متفجرة في منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا، وفق ما قال الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف.
وقال غلادكوف، على “تلغرام”: “هُوجمت شاحنتان صغيرتان كانتا تُقلّان موظفين نحو مكان عملهم وسيارة، من قِبل الجيش الأوكراني بواسطة مُسيّرات انتحارية”، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف: “تُوفي 6 أشخاص، وأُصيب 35 شخصاً؛ بينهم رجل في وضع صعب”، في حين أصيب الجرحى الآخرون “بجروح خطيرة نوعاً ما بسبب الشظايا، ونقَلَهم مسعفون إلى مراكز طبية في المنطقة”.
وأشار إلى أن الهجوم حدث قرب قرية بيريوزوفكا، القريبة من الحدود الأوكرانية.
وفتحت لجنة التحقيق الروسية، المسؤولة عن التحقيقات الكبيرة في البلد، تحقيقاً في الهجوم.
من جانبها، قالت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم، إن أنظمة دفاعاتها الجوية دمرت 12، من 13 طائرة مُسيّرة هجومية أطلقتها روسيا. وأضافت القوات الجوية، عبر تطبيق “تلغرام”، أنه جرى تدمير الطائرات المُسيّرة فوق منطقة سومي بشمال شرقي أوكرانيا.
هذا ولم يتضح بعدُ مصير الطائرة التي لم يجرِ إسقاطها، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.