كاجين أحمد ـ xeber24.net
يبدو أن تركيا بدأت تنتقل إلى المرحلة الثانية من مخطط الهجوم والتصعيد العسكري في سوريا، بعد أن امرت جبهة النصرة والفصائل المسلحة التابعة للائتلاف السوري بشن هجمات عسكرية برية في حلب وإدلب وحماة، وذلك من خلال الضغط دبلوماسياً على النظام السوري للتفاوض مع المسلحين وأنقرة.
وفي هذا الصدد، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، أنه على النظام السوري الانخراط في عملية سياسية جادة لمنع تفاقم الوضع في البلاد.
وقال بيان للرئاسة التركية، أن أردوغان شدد خلال الاتصال مع السوداني، على أن أولوية تركيا هي الحفاظ على الهدوء خارج حدودها ومنع إلحاق الأذى بالسكان المدنيين.
كما أكد على أهمية وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وأن أنقرة تشاطر الرأي مع بغداد في هذا الخصوص، حسب البيان التركي.
وقال أردوغان، أن تركيا اتخذت وستتخذ تدابير تتماشى مع أمنها ومصالحها لمنع وحدات حماية الشعب الكردية من الاستفادة من التطورات الأخيرة في سوريا.
والجدير بالذكر أنه منذ بدء العمليات العسكرية في سوريا من جانب جبهة النصرة، أجرى وزير خارجية تركيا هاكان فيدان عشرات الاتصالات الإقليمية والدولية مدعياً أن بلاده غير متورطة في التطورات العسكرية الأخيرة في سوريا، وبعد تقدم المسلحين على حساب قوات النظام السوري، بدأت تركيا تضغط من خلال دول إقليمية على النظام السوري للانخراط في مفاوضات مع أنقرة لوقف الهجوم.