كاجين أحمد ـ xeber24.net
طرد المسؤول التركي عن المجلس المحلي في مدينة سري كانيه، مزارعي المدينة الذين طالبوا بصرف فواتيرهم المستحقة عن موسم القمح الماضي، وذلك بعد توجيه عدة تهم لهم منها التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية وإفشال مخطط شراء منازل الكرد.
ونقلت وكالة نورث برس اليوم الاحد، عن مصادر محلية من داخل المدينة، أن مسؤولاً تركياً طرد وفداً من مزارعي مدينة سري كانيه/ رأس العين، كان قد زار المجلس المحلي خلال الأيام الفائتة للمطالبة بصرف فواتيرهم المستحقة عن موسم القمح الفائت.
وقالت المصادر لنورث برس، قوبل المزارعون بتهديدات من المسؤول التركي المشرف على المجلس، الذي اتهمهم بالتعامل مع قوات سوريا الديمقراطية وبإفشال مخطط شراء منازل الكرد عبر وسطاء، كما اتهمهم بنقل المعلومات إلى الإدارة الذاتية.
وأشارت إلى أن المسؤول التركي طرد الوفد من مقر المجلس، وأبلغهم بعدم العودة مجدداً أو المطالبة بأي مستحقات مالية.ويأتي ذلك في وقت كشفت فيه مصادر خاصة لنورث برس خلال الشهر الجاري، عن مساعٍ تركية لشراء أراضٍ يملكها الكرد في سري كانيه عبر وسطاء محليين، في إطار محاولات ترسيخ سيطرة أنقرة على المنطقة بعد سنوات من سيطرتها العسكرية عليها.
وفي ذات السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقت سابق من اليوم، بأن تركيا تقوم منذ نحو عشرين يومًا بتوجيه مستثمرين تابعين له لشراء ممتلكات وعقارات في مدينة سري كانيه وريفها، بهدف تغيير التركيبة الديمغرافية ومنع عودة المهجرين قسرًا إلى منازلهمهذا وأشار المرصد إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى قطع الطريق أمام عودة الأهالي الذين تم تهجيرهم قسرًا، خاصة في حال تم التوصل إلى اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والسلطة الانتقالية بدمشق يسمح لهم بالعودة إلى منازلهم.