مجموع

بعد مجازرها وانتهاكاتها..تحول كبير في التعامل العربي والدولي مع سلطة دمشق وفتور في العلاقات

مشاركة

ولات خليل – xeber24.net – وكالات

شهدت المرحلة الأولى تفاؤلاً عربياً واسعاً بعودة سوريا إلى الساحة العربية. تميزت البداية بنشاط دبلوماسي مكثف، بيانات ترحيبية، واهتمام إعلامي ملحوظ بالتحول السياسي. إلا أن هذا الزخم بدأ يتلاشى تدريجياً عقب أفعال سلطة دمشق والمجازر المرتكبة في السويداء والساحل مما يعكس تعقيدات متعددة تشمل أبعاداً سياسية واقتصادية وإنسانية.وبحسب تقارير فان من ناحية البعد السياسي، أدت التحولات الإقليمية إلى إعادة ترتيب أولويات الدول العربية، حيث تصدرت الملفات الأمنية والعسكرية مثل الأوضاع في غزة، الحرب الإسرائيلية الإيرانية، والأزمة اليمنية، وأزمات ليبيا والسودان قائمة الاهتمامات، مما دفع الملف السوري إلى الهامش.أما على صعيد البعد الاقتصادي، فشلت سلطة دمشق في تقديم رؤية اقتصادية واضحة ومحددة تشمل خارطة طريق لإعادة الإعمار وجذب الاستثمارات العربية، مما أثار الحذر بين الدول العربية بشأن تقديم الدعم المباشر.وأشارت التقارير أن الحسابات الدولية تلعب دوراً محورياً، إذ ما يزال الدعم الغربي للسلطة الجديدة متردداً، ما يؤثر على الموقف العربي الذي يحرص على تنسيق دقيق مع الشركاء الغربيين قبل الانخراط الكامل في الملف السوري.حيث يبرز ملف الانتهاكات الإنسانية التي ارتكبتها سلطة دمشق في مناطق مثل السويداء والساحل كعامل رئيسي في تراجع الدعم العربي، إذ رصدت تقارير محلية ودولية اعتقالات تعسفية وممارسات قمعية ضد المدنيين، مما أثار تحفظات عربية ودولية بشأن الشرعية الأخلاقية والسياسية للحكومة، وأصبح هذا الملف أحد أبرز الأسباب وراء الحذر العربي في تقديم الدعم العلني أو الزيارات الدبلوماسية المكثفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى