ولات خليل – xeber24.net- وكالات
كشفت وسائل إعلام تابعة لسلطة دمشق عن مباحثاتٍ أجراها وزير التربية في سلطة دمشق محمد تركو، مع نظيره التركي يوسف تكين، ووفدٍ مرافقٍ له في دمشق في مؤشرٍ جديد يزيدُ من مخاوف إدراج الأجندات والثقافة التركية، ضمن المناهج الدراسية في سوريا .الوكالةُ قالت إن الجانبين ناقشا سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال التعليم، وإعادة البنية التحتية للمدارس والمنهاج السوري، وآلياتِ تحسينه، وكلمةُ تحسينه هذه لا بُدَّ من وضع عشرة خطوط تحتها، لما تحمله من مخاطر، إذ يشكك مراقبون في نية تركيا، التي يرجحون أنها تحاول فرضَ أجنداتها وأفكارها القومية، بالإضافة لثقافاتها، إلى صُلب الكتب المدرسية في سوريا، باختصار تتريكُ المناهج وهي مسألةٌ بالغةُ الخطورة والحساسية.وهذه المخاوف والتحذيرات لها ما يبررها بالتأكيد، فهناك تجربةٌ سابقة سيئةُ السمعة والصيت لتركيا، في مناطقَ تحتلها بالشمال السوري، حيث سياساتُ التتريك الممنهجة وفرضُ اللغةِ والمناهج التركية على السوريين، عفرين وإعزاز وجرابلس وسائر المناطق المحتلة.تقاريرُ حقوقيةٌ من داخل سوريا وخارجها، تتحدث عن واقع الحال، حيث لاتزال تركيا تنفذ حتى الآن، سياساتٍ تهدف إلى تغيير الهوية الثقافية والوطنية، في منطقة عفرين على سبيل المثال لا الحصر، حيث فُرضت مناهجُ تركيةٌ بثقافةٍ تركية على المدارس هناك، وتغيرت أسماء الساحات ومعالم المدن، لطمس الهوية الكردية السورية الأصيلة هناك، وفُرضت احتفالاتٌ خاصة بتركيا، بالإضافة لتدمير عشرات المواقع الأثرية والمزارات الدينية، ما يفضح بشكلٍ لا يقبل الشك نوايا ومخططاتِ أنقرة.زيارة وزير التربية التركي إلى دمشق، تسلط الضوء مجددًا على محاولات تركيا المستمرة، لفرض وصايتها على سوريا، وقد سبقتها زياراتٌ أخرى لوزير الخارجية التركي ورئيس الاستخبارات، ومسؤولين رفيعي المستوى، بهدف التأثير على القرار الوطني في سوريا والتدخل بشؤون سوريا، في كل صغيرةٍ وكبيرة، ما يطرح تساؤلاً في وجدان المواطن السوريّ، إذا كان ما يجري فعلاً هو تتريكٌ لسوريا، تحت ستار التعاون المشترك، فكيف يمكن للسوريين أن يقفوا صامتين، وما السبيل للوقوف بوجه مخططاتِ تركيا وتحجيم دورها في سوريا؟