ولات خليل – xeber24.net – وكالات
شهد اللقاء الأخير بين المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، في العاصمة الأردنية عمّان، تقدماً كبيراً بالمقارنة مع اجتماعهما السابق قبل عشرة أيام في دمشق، بحسب ما نقلته أربعة مصادر مطلعة لموقع المونيتور.
وقالت إحدى هذه المصادر إن “باراك كان أكثر ودية، وكُسر الجليد بين الطرفين”، دون أن تخوض في تفاصيل ما تم الاتفاق عليه.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن لقاء متابعة يُخطط لعقده في باريس، وقد يُشارك فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في خطوة تهدف للإعلان عن تقدم ملموس في جهود دمج “قسد” ومؤسسات الإدارة الذاتية ضمن هيكل الدولة السورية.
وأضافت المصادر أن فرنسا، التي تحتفظ بعلاقات تاريخية عميقة مع الملف السوري، لعبت دور الوسيط بين دمشق والإدارة الذاتية.
وفي مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، لمّح باراك إلى إمكانية حصول “اختراق” سياسي خلال الأسابيع المقبلة، مؤكدًا أن التصعيد في السويداء لم يعرقل المحادثات الجارية.
وامتنع مسؤول في الخارجية الأميركية عن الخوض في تفاصيل الخطوات القادمة، مكتفيًا بالقول إن “النقاشات بشأن دمج قسد في الحكومة السورية مستمرة ونشطة”.
بحسب ذات المصادر، فإن التطورات الأمنية في السويداء منحت “قسد” زخماً تفاوضياً، كما حدث في مارس الماضي عندما واجه الرئيس الشرع أول أزمة كبرى بعد توليه السلطة، حين قُتل أكثر من ألف مدني في الساحل السوري بهجمات انتقامية، مما دفعه إلى لقاء عبدي وتوقيع اتفاق مبدئي بشأن توحيد الإدارة الذاتية مع دمشق.
في مؤتمر صحفي لاحق، دعا باراك إلى محاسبة السلطات السورية على الانتهاكات، مؤكدًا أن “المجازر والانتقام والقتل من الطرفين غير مقبولة”.
كما انتقد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، قائلاً إنها “جاءت في توقيت سيئ للغاية”.
وفي ختام التقرير، قال أحد المصادر: “ما حدث في السويداء يبرهن أن فرض المركزية بالقوة غير ممكن. لا بد من التنازلات المتبادلة”.
وأضاف: “قوات الشرع لم تستطع السيطرة على الدروز، فكيف لها أن تفرض سلطتها على قوات قسد المدربة والمسلحة أميركياً؟”.