ولات خليل -xeber24.net – وكالات
أكد العديدُ من المحللين ان قرارُ وَقفِ التمويل والمساعدات الخارجية التي اتخذته الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب سيكون له تأثيراتٌ سلبيةٌ جدًا، خاصة في المناطق التي تواجه تحدياتٍ وعلى رأسها الإرهاب.
وفي إطار تداعيات القرار الأمريكي، تتفاقم حالةُ الاضطراب والفوضى داخل مخيمي الهول وروج في شمال وشرق سوريا، واللذين تقطنهما عوائلُ تنظيم داعش الإرهابي، هذا ما أكدته منظمة العفو الدولية في تقريرٍ جديدٍ لها، عن الوضع الأمني داخل المخيمين.
منظمة العفو الدولية قالت، إنه من غير المعقول أن تُقدِم إدارةُ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على إضعاف أحد أكثر المخيمات هشاشةً في العالم، عبر وقفٍ مفاجئٍ للتمويل المخصص للخدمات الأساسية، ما يُلقي عبئًا هائلاً على عاتق الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، التي تتولى حماية أمن وتنظيم المخيمات.
المنظمة عبّرت عن مخاوفَ جديةٍ في أن تقليص التمويل، قد تؤدي إلى عواقبَ كارثيةٍ تطال عشرات الآلاف، من الأطفال والنساء والرجال المحتجزين، وعن احتمالية قيام خلايا تنظيم داعش الإرهابي، بتجنيد أفرادٍ داخل المخيمات، وقيامهم بنفيذ هجماتٍ إرهابيةٍ تقوّض أمن واستقرار المنطقة.
المنظمة الدولية قالت إن قوات سوريا الديمقراطية، نفّذت حملةً أمنية في مخيم الهول، في منتصف نيسان / أبريل الماضي، مُشيرةً إلى ما وصفته بالتزايد في محاولات تهريب عائلات داعش، واستمرار عمليات التجنيد للانضمام للتنظيم الإرهابي.
إنسانيًا قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار، إنه لضمان استمرار ضبط الأمن وتقديم الغذاء والمياه للسكان، وظّفت الإدارةُ الذاتية نحو أربعين حارسِ أمنٍ لحماية المكاتب في المخيم، كما اعتمدت الإدارة الذاتية على الدعم من منظماتٍ غير حكومية أخرى، لتفادي حدوث حالات مجاعةٍ وضبطِ الأمن وعدم انتشار الجريمة.
مخيم الهول ليس هو الوحيد المتضرر من نقص التمويل، بحسب المنظمة الدولية، التي أشارت إلى أن خمسة مشاريع في مخيم روج توقفت عن العمل.
من جهةٍ أخرى، أكدت منظمة العفو الدولية، أن العديد من المنظمات غير الحكومية، غيرُ قادرةٍ على الحصول على التمويل من الأمم المتحدة، بسبب شروط التسجيل التعجيزية، التي تفرضها الحكومة السورية الانتقالية، كما وتواجه بعضُ وكالاتها تحدياتٍ تمويليةً ضخمة، وفقاً للمنظمة الدولية.