آفرين علو ـ xeber24.net
منذ سقوط نظام حزب البعث في 8 كانون الأول 2024 وتشكيل سلطة جديدة، شهدت مناطق اللاذقية، طرطوس، حمص وحماة مقتل وتهجير آلاف الأشخاص. وحتى الآن، لم تُجرِ أي من الجهات المحلية أو الدولية تحقيقاً رسمياً حول هذه القضية، كما لم تُنشر أرقام دقيقة وواضحة.
إلا أن تقريراً صدر عن المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، بتاريخ 9 تموز 2025، كشف أن ما لا يقل عن 1,060 شخصاً قُتلوا في الساحل السوري وحماة، خلال آذار العام الجاري. وأشار التقرير إلى وقوع العديد من الانتهاكات الأخلاقية، من تعذيب، وضرب، وإهانات طائفية، إلى تهديدات بالقتل وترويع الأطفال.
كما أفادت وكالة رويترز بأن عدد الضحايا بلغ نحو 1,400 قتيل، في حين تؤكد مصادر محلية أن العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.
من بين القتلى النساء والأطفال، لكن عددهم لا يزال غير واضح حتى الآن. من جهة أخرى، تم تسجيل حالات اختطاف أيضاً. ووفقاً لشهادات ومصادر محلية، فإن النساء يتعرضن للاختطاف، في حين لا يُعرف مصيرهن حتى اللحظة. وأُفيد بأن حوادث الاختطاف لا تزال مستمرة.
ورغم خطورة هذه الأحداث، لم تُعِدّ أي من الجهات الرسمية المحلية أو الدولية تقارير موثقة حولها. إلا أنه وردت معلومات تفيد بأن المئات من النساء قد تعرّضن للاختطاف، ومعظمهن ينتمين إلى الطائفة العلوية.
وبحسب تقرير نُشر على موقع قناة فرانس 24، وقعت 50 حالة اختطاف لنساء علويات شابات فقط في مدينة طرطوس ومحيطها، لكن لم يُعرف حتى الآن العدد الإجمالي للنساء المختطفات.
وقد شكّلت الحكومة الانتقالية في سوريا لجنة للتحقيق وتوثيق هذه الحوادث، إلا أنها حتى الآن لم تصدر أي نتائج، ولم تُشارك أي معلومات مع الرأي العام، وهو ما يزيد من غضب واستياء الأهالي الذين فقدوا أقاربهم.
كما عبّرت منظمات نسائية عن استيائها وأعلنت اعتراضها على هذا الصمت.