ولات خليل -xeber24.net – وكالات
أكد مراقبون أن فريق ترامب سيحمل رؤًى جديدةً ومعالجاتٍ مغايرةً للسياسات الخارجية القديمة، في مجمل القضايا العالمية، لاسيما في الشرق الأوسط كغزة ولبنان وسوريا، بالإضافة إلى الحرب الأوكرانية الروسية، والعلاقة مع الصين وإيران وغيرها من الملفات.
أولى هذه الاختيارات كان مايك والتز، مستشارًا للأمن القومي، ويُعرف والتز بمواقفه المتشددة تجاه الصين وروسيا، كما أنه من مُنتقدي حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وكان من أبرز منتقدي انسحابِ إدارة الرئيس الحالي جو بايدن من أفغانستان، ومن المحتمل أن يركز على التهديدات الأمنية في الشرق الأوسط، وخاصةً تلك المتعلقة بالإرهاب والنفوذ الإيراني.
واختار ترامب ويليام ماكجينلي، مستشارًا للبيت الأبيض، إذ يمتلك خبرةً طويلةً في السياسة الداخلية، حيث من المتوقع أن يُقدّم استشاراتٍ لترامب، حول كيفية تنفيذ الأجندة المحافظة للإدارة، بما فيها الإصلاحات الاقتصادية والأمنية، وأن يلعب دوراً كبيراً في تقديم الاستشارات، حول كيفية التعامل مع المساعدات الأمريكية وتوجيهها، لدعم الحلفاء الذين يتماشون مع رؤية “أمريكا أولاً”.
كما عيّن ترامب ماركو روبيو، وزيرًا للخارجية، المعروف بمواقفه المتشددة ضد إيران والصين وكوبا، ومن المتوقع أن يسعى لتوسيع العقوبات ضد طهران، وفرض ضغوطٍ كبيرةٍ على نفوذها الإقليمي في سوريا ولبنان واليمن، وسيعمل على تعزيز العلاقات مع حلفاء واشنطن، إضافةً إلى أنه من مُؤيدي التوصُّلِ إلى حلٍّ سياسي، لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وفي وزارة الدفاع اختار ترامب، مذيعَ قناة فوكس نيوز، بيت هيجسيث، الذي يدعم التدخلَ العسكري الاستراتيجي، فقط في حالِ تهديدِ المصالح الأمريكية بشكلٍ مباشر، وتعزيز الدفاعات العسكرية لدولٍ حليفةٍ كإسرائيل، ضد أي تهديداتٍ إقليمية محتملة، ومن أشد المحذّرين من قدرات الصين العسكرية، وضرورة الاستعداد لها.
وحول التأثيرات المحتملة، يرى مراقبون أن تتجه الإدارةُ الجديدة، لترسيخ نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولكن بتكاليفَ أقل على الصعيد العسكري، والعمل على تقليص النفوذ الإيراني، مع الاعتماد على شركاءٍ وحلفاء، لتعزيز الاستقرار في المناطق ذات الأولوية الاستراتيجية، وانتهاج سياسيةٍ متوازنةٍ مع روسيا، ومتشددةٍ مع الصين ذات النفوذ الاقتصادي العالمي.
أما في سوريا، فيشير المراقبون إلى أن إدارة ترامب، ستتبنى نهجًا حذرًا تجاه الوجود الأمريكي في شمال شرق سوريا، مع تقليص التدخُّلات العسكرية المباشرة، والتركيز على دعم قوات سوريا الديمقراطية، في إطار مكافحة الإرهاب. كما قد تعمل الإدارة الجديدة على الضغط باتجاه تسويةٍ سياسية، خاصةً في ظل التحديات التي تفرضها التوتراتُ مع إيران وروسيا في المنطقة.