كاجين أحمد ـ xeber24.net
يجري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارة رسمية إلى تركيا تلبية لدعوة نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وذلك بعد انقطاع دام أكثر من 12 عاماً بسبب التدخل التركي في شؤون مصر وتقديم الدعم لتنظيم إخوان المسلمين هناك.
وقال مكتب الاتصال بالرئاسة التركية، في بيان أمس الثلاثاء “سيتم استعراض العلاقات المصرية التركية في جميع جوانبها ومناقشة الخطوات المشتركة الممكنة في الفترة المقبلة لمواصلة تطوير التعاون”.
وأضاف البيان “بالإضافة إلى العلاقات الثنائية، سيجري تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والعالمية الراهنة، وخاصة الهجمات الإسرائيلية على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة”.
بدوره، أوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، اليوم الأربعاء، أن زيارة الرئيس التاريخية لتركيا تمثل محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين، وللبناء على زيارة الرئيس التركي أردوغان التاريخية لمصر في فبراير الماضي، وتأسيساً لمرحلة جديدة من الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين، سواء ثنائياً أو على مستوى الإقليم، الذي يشهد تحديات جمة تتطلب التشاور والتنسيق بين البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي، أنه من المنتظر أن تشهد الزيارة مباحثات معمقة للرئيس السيسى مع نظيره أردوغان، إضافة إلى رئاسة الرئيسين للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا، الذي من المقرر أن يتناول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل الرؤى إزاء القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإنهاء المأساة الإنسانية بالقطاع، وخفض التصعيد في الشرق الأوسط.
كما سيشهد الرئيسان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين حكومتي الدولتين في مختلف مجالات التعاون.
هذا وتأتي زيارة الرئيس المصري لتركيا بعد زيارة أردوغان إلى القاهرة في فبراير الماضي، وهي أول زيارة له إلى مصر منذ عام 2012، في خطوة اعتبرها المراقبون كبيرة نحو إعادة بناء العلاقات التي توترت بشدة على مدى عقد من الزمن.