ولات خليل – xeber24.net- وكالات
أجرت مجموعات أهلية عمليات تمشيط في قرية السويمرة شمال محافظة السويداء قبل انسحاب قوات سلطة دمشق منها، بعد قرابة شهر على اجتياح القرية واستباحتها. لتنكشف الفظائع والانتهاكات التي طالت الأهالي ومنازلهم.وفي هذا الصدد فقد انتشرت صور صادمة لجثامين أربعة من سكان القرية على جوانب الطرقات، بعضها كانت أشلاء، وقد تُركت لتتحلل أمام أعين القتلة، لتكون شاهدة على فظاعة جماعات مسلحة خرجت من رحم تنظيم داعش وصلب تنظيم القاعدة، وباتت اليوم تحمل اسم “الدولة”.بحسب مصادر محلية، فإن الشهداء الذين اكتُشفت جثامينهم اليوم كان عددهم خمسة: بشار حمد عامر 60 سنة وابنيه وسيم 24 سنة، وعمر 36 سنة، إضافة إلى رفعت فوزي عامر 50 سنة، وأسامة فضل الله عامر 51 سنة، تهمتهم أنهم رفضوا مغادرة بيوتهم، وأن هويتهم الدينية مختلفة عن هوية قاتليهم.المقام الديني الوحيد في القرية لطائفة الموحدين الدروز، أحرقه المسلحون، نهبوا البيوت ثم أضرموا النيران فيها، وأكملوا عمليات النهب للبنية التحتية، من خطوط الكهرباء والاتصالات.قرية السويمرة، واحدة من عشرات القرى التي انقلبت حياة سكانها رأساً على عقب، بعد اجتياحها الشهر الماضي. تشير مصادر إلى أن الانسحاب كان فقط من هذه القرية يوم أمس الأربعاء، مؤكدةً أن باقي القرى والبلدات المنكوبة شمال وغرب محافظة السويداء، لا تزال تتمركز فيها قوات السلطة المؤقتة ومجموعاتها المسلحة، ولم تشهد أية انسحابات.غرفة العمليات التي تنسق بين الفصائل المحلية في السويداء نشرت تعميماً دعت فيه لعدم التقدم بأي تحرك عشوائي باتجاه القرى المنكوبة في الوقت الراهن، مشيرةً إلى ضرورة التنسيق قبل اتخاذ أي خطوة في ظل استمرار الهدنة التي أعقبت قرار وقف إطلاق النار برعاية أمريكية في تموز الماضي.