crossorigin="anonymous"> بعد المجازر وفشل السيطرة عليها عسكريا.. سلطات دمشق الانتقالية تنتقم من أهالي السويداء بطرق جديدة – xeber24.net

بعد المجازر وفشل السيطرة عليها عسكريا.. سلطات دمشق الانتقالية تنتقم من أهالي السويداء بطرق جديدة

مشاركة

 
ولات خليل – xeber24.net – وكالات

تشهد السويداء حصاراً خانقاً وتهجيراً واسعاً للسكان، مع توثيق ميداني لأكثر من ألف قتيل و36 قرية منكوبة تحولت إلى رموز مأساة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات المستمرة في المحافظة.

وفي هذا الصدد يفرض الحصار الممنهج من قبل سلطات دمشق الانتقالية  ومسلحين مرتبطين بها على مداخل ومخارج السويداء، خصوصاً الطرق الواصلة من دمشق ودرعا، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل حاد مع شحّ في المياه والغذاء والوقود، مما وضع المدنيين في مواجهة مباشرة مع الموت والجوع والبرد.

امتدت الاعتداءات لتشمل الريف الشمالي الشرقي والغربي والشمالي للمحافظة، حيث شهدت قرى مثل الخالدية والسالمية ودير الشعير والثعلة والمزرعة والدور ونجران وغيرها موجة تهجير قسري تحت قصف واعتداءات مكثفة، وسط تقارير مؤكدة عن مئات القتلى بينهم نساء وأطفال وشيوخ.

في قريتي الدور ونجران فقط، وثقت المصادر المحلية والحقوقية نحو مئة قتيل مدني بين ركام المنازل المدمرة، بينما يواصل ناشطون توثيق الانتهاكات التي تشمل إعدامات ميدانية، حرق منازل ونهب ممتلكات المدنيين، إلى جانب عمليات خطف واسعة طالت عشرات النساء والأطفال، لا يزال أكثر من ثمانين منهم في عداد المفقودين.

مع تراجع حدّة الاشتباكات نسبياً، تستمر الخروقات والانتهاكات بشكل متقطع، وسط عجز متزايد عن وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، في وقت يعلق السكان آمالهم على تثبيت وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإنقاذ ما تبقى من أهل السويداء من الكارثة.

يشار بان السويداء تعيش قصة معاناة وصراع دموي يعصف بالبلاد، فيما تبقى سلطات دمشق الانتقالية مسؤولة بشكل مباشر عن استمرار الحصار وارتكاب الانتهاكات، في ظل صمت دولي مخزٍ تجاه ما يتعرض له أهل السويداء من ظلم وتجويع وقتل ممنهج.