crossorigin="anonymous"> بعد المجازر والانتهاكات ..الاتحاد الأوروبي يعيد النظر في مواقفه من السلطة السورية الانتقالية وقرارات مصيرية قد تتخذها ضدها – xeber24.net

بعد المجازر والانتهاكات ..الاتحاد الأوروبي يعيد النظر في مواقفه من السلطة السورية الانتقالية وقرارات مصيرية قد تتخذها ضدها

مشاركة

ولات خليل – xeber24.net- وكالات

بدات دوائر الاتحاد الأوروبي مؤخرا تشهد حراكا سياسياً مغايراً للموقف الذي اتخذته من سوريا قبل اشهر لا سيما بعد أحداث محافظة السويداء الأخيرة.

وكشف مصدر مطّلع في الاتحاد الأوروبي لموقع “الحل نت”، أن بعض دوائر صنع القرار بدأت تنظر إلى السلطات السورية الانتقالية على أنها غير مؤهلة لقيادة أي عملية انتقال سياسي حقيقية.

وأشار المصدر إلى أن أداء الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، وفريقه الحاكم، يثير القلق داخل المفوضية الأوروبية.

وأضاف أن الشرع ما يزال يعتمد على دائرة ضيقة من هيئة تحرير الشام، ويعتمد في إدارة البلاد على “الأمانة العامة للشؤون السياسية” التي يديرها وزير الخارجية أسعد الشيباني، والتي أصبحت تتحكم بمعظم قرارات مؤسسات الدولة، “مما يعيد البلاد فعليًا إلى نموذج حكم مشابه لعهد الأسد ولكن بمسميات جديدة” حسب المصدر.

وأوضح المصدر أن النقاشات داخل كواليس القرار الأوروبي تتضمن اتهامات صريحة للسلطات السورية الانتقالية بتقويض الحل السياسي، وتغذية التطرف، وتعميق الانقسامات داخل المجتمع السوري، فضلا عن ممارسات وصفت بالابتزاز تجاه المجتمعين المحلي والدولي.

ولفت إلى أن هذا الواقع السياسي والأمني يهدد بشكل مباشر فرص العودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين، ويقوّض الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك طرق التجارة والطاقة بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي، التي تمر أو يُفترض أن تمر عبر الأراضي السورية.

وفيما يتعلق بأحداث السويداء التي وقعت في تموز/يوليو الماضي، أشار المصدر إلى أن السلطات الانتقالية فشلت في احتواء الأزمة واتبعت نهجاً عنيفاً في التعامل معها، وهو ما يذكّر بانتهاكات حدثت سابقًا في الساحل السوري.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يعتزم الضغط على الحكومة السورية الانتقالية من خلال إثارة ملف السويداء والأزمة الإنسانية هناك، وقد تطالب المفوضية الأوروبية باستجابة سريعة تتضمن إعادة الخدمات الأساسية و”فك الحصار” عن المدينة.

وأشار المصدر إلى أن هناك توجهاً داخل الاتحاد الأوروبي لإعادة تقييم السياسة الخارجية تجاه دمشق، مع احتمال ممارسة مزيد من الضغوط على حكومة الشرع لتبني نهج جديد أكثر شمولية ومؤسساتية.

ويجري تداول مصطلحات جديدة داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، مثل “نظام الشرع” أو “النظام السوري”، في دلالة على التراجع عن الاعتراف التام بالحكومة الانتقالية كجهة شرعية ممثلة للدولة.

ورجّح المصدر الأوروبي أن تطلب المفوضية اجتماعًا طارئًا لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا خلال أسبوع، على خلفية التطورات الميدانية في السويداء والأوضاع السياسية الراهنة.

ورغم امتناع المصدر عن تقديم تقييم رسمي للزيارة التي أجراها وفد الحكومة السورية بقيادة أسعد الشيباني إلى موسكو، إلا أنه قال إن “الزيارة لم تكن في الاتجاه الصحيح” مرجحاً أنها جاءت بتنسيق تركي، وربما تهدف للضغط على الولايات المتحدة.