ولات خليل – xeber24.net – وكالات
تكشف معلومات استخباراتية مؤكدة عن تصعيد غير مسبوق في أنشطة جهاز المخابرات التركي (MIT) ضد المكون العلوي في الدول الأوروبية، حيث ينفذ الجهاز عمليات تتبع ومراقبة ممنهجة تهدف لتقويض نشاطهم واستهداف أفرادهم بشكل دقيق.
هذه العمليات تأتي على خلفية ما شهدته مناطق الساحل السوري، حيث واجه العلويون حملات وحشية نفذها الفصائل المدعومون من أنقرة وقوات سلطة دمشق.في مناطق الساحل السوري، وثّقت التقارير استهداف الفصائل للقرى العلوية بوحشية شديدة: عمليات قتل جماعي، تهجير قسري، تدمير للمنازل ودور العبادة، وكل ذلك ضمن استراتيجية ممنهجة لتغيير ديموغرافية الساحل وإرهاب المكون العلوي. لم تكن هذه الأعمال عشوائية، بل جزء من خطة مدروسة بدعم مباشر من النظام التركي، لتعزيز سيطرته على المنطقة وترهيب السكان الأصليين.
ما حدث في الساحل السوري يشكل اليوم مصدر قلق بالغ للجالية العلوية في أوروبا. عمليات الـMIT الحالية تتجاوز جمع المعلومات، إذ يُنظر إليها على أنها تحضيرات لتصدير نفس نموذج القمع إلى القارة الأوروبية. يتركز الاستهداف على “المجلس الإسلامي العلوي”، باعتباره الهيئة التمثيلية الأساسية، حيث يعمل الجهاز عبر شبكة من العملاء والمخبرين في ألمانيا ودول أوروبية أخرى لجمع بيانات دقيقة عن الشخصيات القيادية، ومنهم رئيسة المجلس منى خانم، والعضو البارز أمجد بدران، والناشط كنان وقّاف.
ولتمرير عملياته، يروّج جهاز المخابرات التركي لاتهامات ملفقة بوجود “علاقات مع إسرائيل”، في محاولة لتشويه سمعة النشطاء ونزع الشرعية عنهم، كما حدث مع العلويين في الساحل السوري لتبرير استهدافهم. هذه الأنشطة تشكل تهديدًا مباشرًا لأمن الجالية العلوية في أوروبا.
يشار بأن الفصائل الموالية لتركيا وباشتراك مع قوات سلطة دمشق ارتكب المجازر والانتهاكات بحق الطائفة العلوية بالساحل السوري وسط تنديد دولي واقليمي واسع.