كاجين أحمد ـ xeber24.net
بعد عقد المؤتمر الكردي الجامع يوم امس في مدينة قامشلو، خرج أحمد الشرع “الجولاني” رئيس السلطة الانتقالية في دمشق، ليلوح بعصا التهديد ض إقليم شمال وشرق سوريا وقواتها العسكرية، زاعماً أن الكرد يتجهون إلى مسارات التقسيم في البلاد، بسبب مطالبتهم بـ “لامركزية” في حكم سوريا.
الجولاني الذي جمع كافة السلطات التشريعية والتنفيذية وحتى القضائية بيده، أصدر اليوم الأحد، بياناً قال فيه: “لقد شكل الاتفاق الأخير الذي جرى مع قيادة قسد خطوة إيجابية نحو التهدئة والانفتاح على حل وطني شامل غير أن التحركات والتصريحات الصادرة مؤخراً عن قيادة قسد والتي تدعو إلى الفيدرالية وتكرس واقعا منفصلاً على الأرض تتعارض بشكل صريح مع مضمون الاتفاق وتهدد وحدة البلاد وسلامة ترابها”.
وأضاف في بيانه، “وعليه نؤكد مايلي:
ـ إن الاتفاق كان خطوة بناءة إذا ما نفذ بروح وطنية جامعة بعيداً عن المشاريع الخاصة والاقصائية.
ـ نرفض بشكل واضح أي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية ون توافق وطني شامل.
ـ إن وحدة سوريا أرضاً وشعباً خط أحمر، واي تجاوز لذلك يعد خروجاً عن الصف الوطني ومساساً بهوية سوريا الجامعة.
ـ نعبر عن بالغ قلقنا من الممارسات التي تشير إلى توجهات خطيرة نحو تغيير ديمغرافي في بعض المناطق بما يهدد النسيج الاجتماعي السوري ويضعف فرص الحل الوطني الشامل.
ـ نحذر من تعطيل عمل مؤسسات الدولة السورية في المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وتقييد وصول المواطنين إلى خدماتها واحتكار الموارد الوطنية وتسخيرها خارج إطار الدولة بما يسهم في تعميق الانقسام وتهديد السيادة الوطنية.
ـ لا يمكن لقيادة قوات سوريا الديمقراطية أن تستأثر بالقرار في منطقة شمال شرق سوريا إذ تتعايش مكونات اصيلة كالعرب والكرد والمسيحيين وغيرهم فمصادرة قرار أي مكون واحتكار تمثيله أمر مرفوض فلا استقرار ولا مستقبل دون شراكة حقيقية وتمثيل عادل لجميع الأطراف.
ـ نؤكد أن حقوق الأخوة الكرد كما جميع مكونات الشعب السوري مصونة ومحفوظة في إطار الدولة السورية الواحدة على قاعدة المواطنة الكاملة والمساواة أمام القانون دون الحاجة لأي تدخل خارجي أو وصاية أجنبية.
ـ ندعو شركاء الاتفاق وعلى راسهم قوات سوريا الديمقراطية إلى الالتزام الصادق بالاتفاق المبرم وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أي حسابات ضيقة أو خارجية.
هذا وفي ختام البيان، ذكر الجولاني قائلاً: نجدد موقفنا الثابت بأن الحل في سوريا لا يكون إلا سوريا ووطنياً وشاملاً يستند إلى إرادة الشعب ويحافظ على وحدة البلاد وسيادتها ويرفض أي شكل من اشكال الوصاية أو الهيمنة الخارجية.
وأمس السبت احتضنت مدينة قامشلو المؤتمر الوطني الكردي الجامع للأطراف الكردية، للمصادقة على الوثيقة السياسية الصادرة عن اتفاق الأحزاب الكردية، والاعلان عن تشكيل وفد كري مشترك للتفاوض مع سلطة دمشق الانتقالية.