كاجين أحمد – xeber24
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن استمرار العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية عمقت الحلافات بين البلدين، لافتا الى استعداد رئيسه أردوغان لازالة نقاط الخلاف والارتقاء بعلاقات التعاون بينهما، وذلك بعد يومين من الاتصال مع نظيره التركي ماركو ربيو.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس بعد اجتماع بين الجانبين في أنقرة، الجمعة.
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أهمية فتح صفحة جديدة مع كل حكومة جديدة تصل إلى السلطة في الولايات المتحدة.
والاثنين، أدّى دونالد ترامب اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، خلفا للرئيس المنتهية ولايته جو بايدن.
وأردف فيدان: “عند الأخذ بعين الاعتبار الاختلافات الكبيرة بين الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة، فمن المتوقع أن تكون هناك بعض الاختلافات في السياسات المتعلقة بمنطقتنا وتركيا”.
وأكد فيدان أن العلاقة بين تركيا وأمريكا تقوم على “علاقات استراتيجية من دولة إلى دولة، بغض النظر عن الحزب الحاكم أو توجهاته”.
وأوضح أن التوقعات التركية من الولايات المتحدة تشمل، الحرص المتبادل على أمن كل من البلدين وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون في جميع المجالات والتنسيق المشترك لحل القضايا الإقليمية التي تهم تركيا.
وأوضح فيدان أن “عدم مراعاة الولايات المتحدة بشكل كافٍ لحساسيات تركيا الأمنية” في سوريا والعراق، وانعكاس ذلك بممارسات خاطئة على الأرض، أدى إلى أزمة ثقة بين الولايات المتحدة وتركيا.
وأكد فيدان أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منفتح على إزالة النقاط الخلافية والارتقاء بالتعاون بين أنقرة وواشنطن.
وأضاف فيدان: “نتوقع من الإدارة الأمريكية الجديدة إزالة العقوبات الباقية من الإدارة السابقة، وعلى رأسها عقوبات كاتسا، وحل المشكلات الأخرى من أجل تفعيل كافة الإمكانات للتعاون بين تركيا والولايات المتحدة”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقبل نهاية ولايته الرئاسية السابقة فرض حزمة عقوبات على تركيا بموجب قانون مكافحة أعداء أمريكا “كاتسا” وذلك بسبب اصرار أنقرة بالحفاظ على المنظومة الدفاعية الروسية “اس – ٤٠٠”.