كاجين أحمد ـ xeber24.net
أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري لقاءاً مغلقاً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مدينة اسطنبول، بحضور وزير الخارجية هاكان فيدان، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ورئيس دائرة الاتصال فخر الدين ألطون، وكبير مستشاري الرئيس للسياسة الخارجية والأمن عاكف تشاغاتاي قيليج.
جاء ذلك بعد لقاء شكري مع فيدان، الذي أكد على أهمية العلاقات بين البلدين وقال في المؤتمر الصحفي المشترك، إن التعاون بين أنقرة والقاهرة ينعكس بفائدة كبيرة على شعبي البلدين وعموم المنطقة.
وذكر فيدان بأن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تركيا بمناسبة اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى مدرجة على جدول الأعمال.
ولفت في حديثه إلى إفراد مساحة واسعة لقضية غزة خلال مباحثاته مع نظيره المصري، وقال: “قضية غزة تأتي في المقام الأول. لدينا آلية تنسيق وتشاور منتظمة للغاية بشأن قضية غزة مع السيد شكري، سواء من خلال مجموعة الاتصال التي شكلتها منظمة التعاون الإسلامي بشكل مشترك مع الجامعة العربية أو عبر حوارنا الثنائي”.
وأشار فيدان إلى تحديد هدف بقيمة 15 مليار دولار للتبادل التجاري بين البلدين، خلال زيارة الرئيس أردوغان إلى القاهرة في فبراير الماضي، مضيفاً “نخطط لتحقيق هذا الهدف من خلال توسيع نطاق اتفاقية التجارة الحرة بيننا واستئناف رحلات رو-رو بين موانئنا”.
كما لفت إلى أن العلاقات بين البلدين في مجال الصناعة الدفاعية تتعزز أيضا على نحو متزايد، وقال: “نعتقد أن هناك فرص تعاون واسعة أيضا في مجال الطاقة، وخاصة الغاز الطبيعي المسال والطاقة النووية”.
وتابع، أنه بحث مع نظيره المصري التطورات في ليبيا والسودان والصومال وإثيوبيا، والتي تندرج ضمن المشاكل الإقليمية التي يمكن لتركيا ومصر التعاون فيها، موضحاً أنه بحث مع شكري، سبل مساهمة تركيا ومصر ودول إقليمية أخرى في السلام والاستقرار في ليبيا، وتقديم مقترحات يمكن تنفيذها في هذا الصدد.
وبحث الطرفان بحسب فيدان، الحرب المتواصلة في السودان والتوتر الأخير بين مقديشو وأديس أبابا، مؤكداً على وجود مجال كبير للتعاون بين مصر وتركيا ليس على صعيد العلاقات الثنائية فحسب بل في حلّ القضايا والمسائل على الصعيد الإقليمي، وقال: “هذه القضايا حتمت على البلدين أن يعملا سوية. تركيا ومصر دولتان شقيقتان مهمتان على طرفي البحر الأبيض المتوسط ولدينا إمكانات كبيرة للتعاون”.
بدوره أكد وزير الخارجية المصري، أن “المباحثات تناولت بشكل مسهب الأوضاع في ليبيا وسوريا والسودان واليمن والصومال وأهمية العمل بشكل مشترك لحل المشكلات القائمة وتحقيق الاستقرار”.
وقال “ليس هناك تقاطع في المصالح بين مصر وتركيا وإنما تكامل وقدرة على التأثير الإيجابي في حل تلك المشكلات المزمنة وتحقيق المصالح لكل من البلدين”.
وأضاف “أنه فيما يخص العلاقات على المستوى الشخصي فأنا ممتن للوزير التركي، وأعتبره أخا وصديقا لقدر الصراحة والانفتاح في إطار اللقاءات وما أستشعره من رغبة حقيقية بأن نرتقي بعلاقاتنا الثنائية والتنسيق على المستوى الإقليمي وهذا هو التنفيذ الواضح لتوجيهات الرئيسين المصري والتركي وسنستمر في العمل الوثيق”.
هذا وأعرب وزير الخارجية عن “تطلعه لاستقبال نظيره التركي والوفد المرافق له في لقاء بالقاهرة قريبا للانتهاء من تحضيرات انعقاد مجلس التعاون الاستراتيجي حتى يتم الترتيب لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتركيا في المستقبل القريب”.