كاجين أحمد ـ xeber24.net
حذر وزير الداخلية اليوناني السابق وعضو البرلمان، يانيس ميشيلاكيس، من التمدد التركي في منطقة البلقان، والتي تهدف إلى فرض دبلوماسية مشابهة لما تفعله في الشرق الأوسط، وذلك باستخدام منظمات ومؤسسات حكومية تعمل عمل استخباراتي تحت تسميات إنسانية.
وعلق المسؤول اليوناني على شحنة الطائرات المسيرة التي أرسلتها أنقرة في الأسبوع الماضي إلى كوسوفو، وقال تركيا تريد العودة إلى البلقان، في إشارة واضحة إلى طموح أردوغان بإحياء الإمبراطورية العثمانية البائدة.
وأشار ميشيلاكيس إلى أن علاقات أنقرة الوثيقة مع كوسوفو، ألبانيا، والبوسنة تتجاوز الصداقة التقليدية، مشيرًا إلى سعي تركيا لدور “ضامن أمن” لهذه الدول، مع الحفاظ على “علاقات خاصة” مع صربيا.
وأضاف قائلًا: “هذا النهج يشبه دبلوماسية تركيا في الشرق الأوسط: تعاون مع الجميع.. إلا إسرائيل، وفق مصالح أنقرة فقط”.
وقال: لا تقتصر توسعات تركيا على المجال العسكري، بل تشمل الثقافة والدين أيضًا. شدّد ميشيلاكيس على دور مؤسسات مثل رئاسة الشؤون الدينية، ومعهد يونس إمره، ووكالة تيكا، ومؤسسة المعارف التركية، التي تُنفذ مشاريع تستهدف الشباب البلقاني. “هذه المشاريع تغيّر توازن القوى عسكريًا.. وتبني اعتمادًا ثقافيًا”.
وذكر أنه: في الوقت نفسه، يسود صمت تام من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو أمام التحركات التركية الاستراتيجية، مما يُصوّر أنقرة كقوة استقرار زائفة.
ووجه ميشيلاكيس تحذيرًا مباشرًا لليونان: “الطائرات في كوسوفو ليست اتفاق دفاعي بسيط.. تركيا لا تزور البلقان، بل عادت لتبقى!”.
والاسبوع الماضي، وجه الرئيس الصربي، الكسندر فوتشيتش، اتهام واضح إلى اردوغان وحكومته، بمخالفة ميثاق الأمم المتحدة، وأنه يهدف إلى زعزعة الأمن واستقرار منطقة البلقان من خلال الدعم العسكري لكوسوفو.
هذا وأكد الرئيس الصربي، أن أنقرة مع استمرار تسلحيها لكوسوفو لا تهدف إلى أمن منطقة البلقان، بل تسعى إلى إحياء الإمبراطورية العثمانية.