كاجين أحمد ـ xeber24.net
صعدت الدولة التركية هجماتها على القرى التابعة لمحافظة دهوك بإقليم كردستان، بعد أن أدخلت مئات الآليات العسكرية الثقيلة وآلاف الجنود إلى المنطقة، كما نصبت نقاط تفتيش بين القرى واعتقال عشرات المواطنين الكرد هناك، في خطوة غير مسبوقة تثير حالة من الهلع والخوف بين سكان المنطقة.
وتشهد منطقة برواري بالا في قضاء آميدية التابعة لمحافظة دهوك هجوماً واسع النطاق من قبل الدولة التركية بعد أن أدخلت مئات الجنود المدججين باالأسلحة الثقيلة والمركبات المدرعة، كما تشهد سماء المنطقة تحليق مكثف للطيران الحربي التركي.
واليوم الخميس، ألقت المروحيات التركية، مناشير ورقية على سكان محافظة دهوك، كخطوة مماثلة لما تفعله إسرائيل في غزة والجنوب السوري، مدعية أن وجودهم في المنطقة من أجل أمانهم.
في الأيام العشرة الماضية أدخلت تركيا مئات الدبابات وآلاف الجنود إلى أراضي إقليم كردستان، وفقًا لما أعلنته منظمة السلام الأمريكية (CPT ) وتهدف هذه الخطوة إلى السيطرة على جبل سبعة طبقات في شيلادزي واحتلال سلسلة جبال كارى، مما سيؤدي إلى فقدان الإقليم السيطرة على 70-75% من أراضي محافظة دهوك.
ذكرت منظمة السلام الأمريكية (CPT) في بيان لها، أن الدولة التركية قامت بإطلاق عمليات عسكرية واسعة داخل أراضي إقليم كردستان خلال الأيام العشرة الماضية، مستخدمًا 300 دبابة عسكرية. ووفقًا للبيان، توغلت القوات التركية في العديد من القرى بالمناطق المستهدفة.
وأشار البيان إلى أن الجنود الأتراك تمركزوا في قرى كيستى، أرادنا، جلكي، بابيري، أورا، وسرارو في ناحية كاني ماسي، حيث يتجولون بين القرى سيرًا على الأقدام. هذا الوضع يجعل السكان المحليين غير قادرين على ممارسة الزراعة وتربية المواشي.
نقاط التفتيش والممارسات العسكرية
في صباح يوم 25 يونيو، أنشأ الجيش التركي نقطة تفتيش بين قريتي بابيري وكاني بالاوي. يتم في هذه النقطة احتجاز الهويات العراقية لكل مدني يمر من هناك وتفتيشها قبل السماح له بالمرور.
أهداف وتداعيات التدخل التركي
تهدف تركيا إلى الوصول إلى جبل سبعة طبقات في ناحية شيلادزي واحتلال سلسلة جبال كارى، هذا سيؤدي إلى فقدان إقليم كردستان السيطرة على نسبة كبيرة من أراضي محافظة دهوك. وأكد كميران عثمان، عضو فريق كردستان العراقي في منظمة السلام الأمريكية، لوسائل الإعلام أن الجيش التركي بدأ بإنشاء طريق عسكري بين تلك النقاط والقواعد التي أنشأها في عام 2021 في ناحية كاني ماسي. يبلغ طول الطريق تسعة كيلومترات داخل أراضي الإقليم.
أضاف عثمان أن في الأيام الثلاثة الماضية، تمركز حوالي ألف جندي تركي في القاعدة العسكرية في تلة باروخ، وهي أكبر قاعدة عسكرية تركية في الإقليم منذ عام 1997. وأوضح أن استمرار الهجمات التركية سيعرض عشرات القرى والمناطق للخطر، مما سيؤدي إلى نزوح مئات السكان المدنيين وفقدان جزء كبير من أراضي الإقليم لصالح الاحتلال التركي.
الإحصائيات والأرقام
منذ بداية هذا العام وحتى مايو 2024، نفذ الجيش التركي 833 هجومًا داخل أراضي إقليم كردستان، مما أسفر عن استشهاد ثمانية مدنيين.