مجموع

بسبب انعدام الامن والفوضى..لجنة الإنقاذ الدولية تؤكد عدم ملاءمة الظروف لعودة اللاجئين إلى سوريا

مشاركة

ولات خليل – xeber24.net- وكالات

أكدت لجنة الإنقاذ الدولية أن الأوضاع الراهنة في سوريا لا تسمح بعودة آمنة وكريمة ومستدامة للاجئين من الدول المجاورة، مشيرةً إلى أن استمرار انعدام الأمن، وغياب الخدمات الأساسية، وتفاقم الاحتياجات الإنسانية، كلها عوامل تهدد سلامة العائدين.

اللجنة أضافت في بيان أن البنية التحتية في سوريا تعاني من دمار واسع، حيث تضررت أكثر من ثمانين في المئة من شبكات الكهرباء، إضافة إلى تعطل ثلثي شبكات المياه، وخروج ثلث المدارس عن الخدمة.

كما لم يُمول سوى خمسة عشر في المئة من خطة الاستجابة الإنسانية لعام ألفين وخمسة وعشرين، في وقت يعاني فيه نحو ستة عشر مليوناً ونصف المليون سوري، بينهم العائدون من نقص حاد في المساعدات.

مدير اللجنة في سوريا “خوان غابرييل ويلز” قال إن سقوط النظام السابق أعطى السوريين أملاً بالعودة، إلا أن الواقع لا يوفر أي ضمانات للكرامة أو الاستقرار.

وأكد أن العائلات العائدة تواجه صعوبات كبيرة في تأمين المسكن والغذاء والمياه والرعاية الصحية وسط دمار طال نحو ثلث المنازل ما يضطرهم للعيش في ظروف غير مستقرة وبإيجارات مرتفعة.

ويلز أضاف أن العنف المحلي والصراعات الطائفية والغارات الإسرائيلية المتكررة لا تزال توقع ضحايا مدنيين وتتسبب بنزوح متكرر وتدمير إضافي للبنى التحتية.

وأظهرت بيانات اللجنة تراجعاً في رغبة اللاجئين بالعودة، حيث عبّر ثمانية عشر في المئة فقط عن استعدادهم للعودة، مقارنة بخمسة وعشرين في المئة في شباط/ فبراير الماضي، وهو ما يُعزى إلى استمرار تدهور الوضع الأمني والاقتصادي.

لجنة الإنقاذ الدولية شددت على ضرورة أن تكون العودة طوعية وآمنة وكريمة، مؤكدة أن الحل لا يكمن في إجراءات قصيرة الأجل، بل يتطلب التزاماً دولياً طويل الأمد واستثمارات في إعادة الإعمار وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى