كاجين أحمد ـ xeber24.net
قالت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو على استعداد لتنظيم اجتماع ثلاثي قريب مع وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان، لبحث تنفيذ اتفاقات قره باغ “ارتساخ”، وعقد مفاوضات سلام بين الطرفين، دون ذكر أنقرة التي فرضت نفسها على المفاوضات السابقة وقوات حفظ السلام في المنطقة.
وأوضحت الخارجية الروسية في بيان، اليوم السبت، “أن أرمينيا اعترفت في شهر أكتوبر 2022 ومايو 2023، خلال قمم عقدت تحت مظلة الاتحاد الأوروبي، بإقليم قره باغ كجزء من أراضي أذربيجان”.
وأضاف البيان، “نحترم القرار السيادي للقيادة الأرمنية، لكن هذا القرار غير بشكل جذري الشروط الأساسية التي تم بموجبها التوقيع على بيان قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا في الـ 9 نوفمبر 2020، كما أثر على حالة قوات حفظ السلام الروسية المتواجدة في المنطقة”.
وتابع، “نعتقد أنه في ظل الظروف الراهنة، لا ينبغي تحميل دول ثالثة مسؤولية مصير السكان الأرمن في إقليم قره باغ، بل يجب أن نبدأ بالتحضير لاتفاق سلام بين باكو ويريفان على الفور، وذلك استنادا إلى الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا”.
وشدد البيان على ضرورة صياغة “ضمانات موثوقة وواضحة لحقوق وأمن الأرمن في الإقليم، فضلا عن التنفيذ الصارم لجميع الاتفاقات الثلاثية بين روسيا وأذربيجان وأرمينيا، لتشمل فتح خطوط النقل والشروع في عملية ترسيم الحدود بين أرمينيا وأذربيجان”.
واختتمت الوزارة بيانها بالقول: “نحن مستعدون لتنظيم اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية باكو ويريفان في موسكو في المستقبل القريب، وذلك لبحث سبل تنفيذ الاتفاقات على أعلى المستويات، والاتفاق على معاهدة سلام، وعقد قمة “روسية-أذرية-أرمينية” في موسكو في وقت لاحق، للتوقيع على اتفاق السلام”.
هذا وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا طالبت قبل يومين أذربيجان بفتح ممر لاتشين وفك الحصار القائم على إقليم قره باغ وسط تخوف الجانب الأرميني من عمليات تطهير أثنية في الاقليم الذي سيطرت عليه باكو بالتعاون مع أنقرة عام 2020.
والجدير بالذكر أن موسكو لم تعد ترغب في إشراك أنقرة بالمفاوضات التي ستجري بين أذربيجان وأرمينيا، سيما بعد الاجراءات الأخيرة التي أقدم عليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه أوكرانيا، والذي اعتبرتها موسكو بمثابة طعنة خنجر مسموم في الظهر وتحول تركيا إلى دولية معادية لها.